قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، إن محاولات الصين للتوسط في السلام في أوكرانيا ستساعد على الأرجح روسيا في إعادة تسليح النزاع وإطالة أمده.
وأضافت جولي في بيان أن "السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحته ويخرج من أوكرانيا"، واتهمت موسكو باللجوء إلى بكين بفرضية خاطئة، متابعة أن "النظام الروسي يتطلع إلى كسب الوقت لإعادة الإمداد والتجنيد وإعادة الهجوم".
ووصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى روسيا، أمس الاثنين، لإجراء محادثات سلام، بعد أن قدمت بكين اقتراحًا يدعو إلى إنهاء الصراع، على الرغم من أن الرئيس الصيني ليس لديه خطط لزيارة كييف.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندية، كريستيا فريلاند، إنها لن تعلق على دوافع شي جين بينج، لكنها أضافت أن "جميع دول العالم لديها مصلحة واضحة تمامًا في فشل حرب بوتين، لأن الحرب الأوكرانية هي التحدي الأقوى منذ جيل للنظام الدولي القائم على القواعد".
كما أشارت فريلاند إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال يوم الجمعة الماضي بحق بوتين، لمواجهته اتهامات بارتكاب "جرائم حرب".
كانت كندا ودول أخرى في مجموعة السبع قد أعلنت في أكتوبر الماضي أنها ستدعم أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية والعسكرية.
وتدهورت العلاقات بين الصين وكندا بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد توقيف أوتاوا المديرة المالية لشركة "هواوي" الصينية، مينج وانتشو، عام 2018، بناء على طلب من الولايات المتحدة، كما تم إسقاط أربعة أجسام طائرة -أحدها وصفته واشنطن بأنه منطاد تجسس صيني- فوق الولايات المتحدة وكندا.
