أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، أن المملكة والبرازيل ستعملان بشكل مكثف في المرحلة القادمة من أجل توسعة التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي والأمني بينهما تعزيزاً لعلاقات الصداقة المتميزة بين البلدين.
وبحث الوزيران، خلال اتصال هاتفي أجراه الصفدي مع نظيره البرازيلي يوم الإثنين، سبل توسعة التعاون في مجالات محددة تشمل صناعات الأسمدة، والزراعة، والسياحة، والأمن الغذائي بين البلدين، اللذين ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما من ٤١٨ مليون دولار في العام ٢٠٢١ إلى ٥٧٧ مليون دولار في العام ٢٠٢٢ مدفوعاً بزيادة استيراد البرازيل من البوتاس من الأردن والتي بلغت عام ٢٠٢١ نحو ١٣٩ ألف طن، وعام ٢٠٢٢ نحو ١٥٠ ألف طن.
وأشار الوزيران، طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الملكية الأردنية وشركة إمبراير البرازيلية لشراء ١٠ طائرات من طراز E2 إلى أسطولها.
واستعرض الوزيران آليات استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب، خصوصاً من خلال عملية العقبة، التي شاركت البرازيل المملكة في تنظيم اجتماع لها لمكافحة الإرهاب في أمريكا اللاتينية في الأردن في شهر ديسمبر من العام ٢٠٢٢.
واتفق الوزيران على عقد الجلسة الثانية من جلسات التنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين في أقرب وقت ممكن من أجل تحديد أولويات التعاون في المرحلة القادمة.
كما بحث الوزيران عدداً من القضايا الدولية والإقليمية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، حيث ثمن الصفدي موقف الحكومة البرازيلية الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ على أساس حل الدولتين.
وحذر الوزيران من استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأطلع الصفدي فييرا على الجهود التي تقوم بها الممكلة لوقف التصعيد وأسبابه، وإيجاد أفق سياسي حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وأكد الوزير فييرا دعم بلاده للجهود التي تقوم بها المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما وضع الصفدي نظيره البرازيلي في صورة المبادرة الأردنية لحل الأزمة السورية عبر انخراط عربي سوري مباشر وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة.
وأكد الصفدي مركزية دور البرازيل في أمريكا اللاتينية، وثمن مواقفها إزاء القضايا العربية، وشدد على تطلع الأردن إلى بناء علاقات تعاون وتنسيق مؤسساتية خدمة لمصالح البلدين الصديقين اللذين أقيمت علاقاتهما الدبلوماسية في العام ١٩٥٩.