صرحت السفارة الروسية لدى الدنمارك، بأن المساعدة العسكرية الدنماركية المفرطة والمستمرة لأوكرانيا، تزيد من خطر حدوث صدام مباشر بين "الناتو" وروسيا، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة ﺃنباء ″تاس″ الروسية.
ووفقا لبيان السفارة: "الدنمارك تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا، وزيادة المساعدة العسكرية لنظام كييف وتدريب مئات الجنود الأوكرانيين على الأراضي الدنماركية".
وأضافت البعثة الدبلوماسية: "تصرفات السلطات الدنماركية لا تتعارض فقط مع تجارة الأسلحة الدولية القواعد التي تحظر توريد الأسلحة والمعدات العسكرية إلى منطقة النزاع المسلح، ولكنها تؤدي أيضا إلى تصعيد المواجهة، وتزيد من خطر حدوث صدام مباشر بين الناتو وروسيا، مع عواقب وخيمة على جميع الأطراف".
يذكر أن الحكومة الدنماركية أعلنت الأسبوع الماضي، عن إنشاء صندوق أوكراني جديد بقيمة 7 مليارات كرونة (أكثر من مليار دولار) في عام 2023، حسبما تذكر البعثة الدبلوماسية.
وأكدت السفارة أنه "من أصل 7 مليارات كرونة دنماركية، هناك جزء صغير فقط - 1.6 مليار - بشكل أو بآخر مخطط لتوجيهه إلى إعادة إعمار أوكرانيا.. وسيخصص المبلغ المتبقي البالغ 5.4 مليار كرونة دنماركية للإمدادات الجديدة من الأسلحة والمعدات".
وأشارت السفارة الروسية، إلى أن القوات الأوكرانية تستخدم هذه الأسلحة بنشاط في القصف، بما في ذلك قصف البنية التحتية الأساسية المدنية، وتسبب مقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
وشددت البعثة الدبلوماسية، على أن "هذه الأسلحة يعاد بيعها في السوق السوداء وتقع في أيدي الإرهابيين والجماعات المتطرفة والإجرامية".
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وصرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح، وأكد الكرملين أن ضخ أوكرانيا بالسلاح من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط توريد الأسلحة، ولكن أيضا تدريب الأفراد.. على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".