اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لآثار الدلتا الذي جرت فعالياته في جامعة عين شمس بالتعاون مع جمعية استكشاف مصر البريطانية، ووزارة السياحة والآثار وبالتعاون مع جامعة دورهام الأنجليزية والأكاديمية البريطانية، والذى اقيم علي مدار ثلاثة ايام تم خلاله مناقشة مجموعة من الأبحاث التي تناولت أحدث الاكتشافات الأثرية التي تمت في مناطق الأثار بالدلتا.
وقدم عالم المصريات الدكتور مانفريد بيتاك عبر تقنية الزوم أهم ما توصل إليه من اكتشافات في منطقة أثار تل ابراهيم عوض التي اتضح أنها تحتوي علي أثار من عصر الدولة القديمة وكانت نقطة تواصل والتقاء حضاري بين مصر وبلاد الشرق الأدني القديم خصوصا في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد.
كما عرض عالم الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الاثار الأسبق، أهم ما توصلت إليه أعمال البعثة الأثرية لجامعة عين شمس في منطقة عرب الحصن في الجزء الغربي من الموقع وتم الكشف خلاله عن مبني من الطوب اللبن تمتد بقاياه اسفل الاراضي الزراعية الحديثة.
واشارت عالمة الآثار الإنجليزية الدكتورة بينالوب ويلسون الي أن العالمة آنا فودنسكي مديرة المعهد البولندي للأثار قدمت احدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال دراسة الفخار الأثري وإمكانية استخدامه في التأريخ وكدلاله علي التبادل التجاري بين مصر وجيرانها في العالم القديم.
وأكد الدكتور أيمن وهبي، أستاذ الأثار المصرية بجامعة المنصورة، وعضو اللجنة العليا المنظمة انه فخور بما قدمه شباب الباحثين المصريين الذين ارتقي مستواهم البحثي وقدموا دراسات هامة جداً مستخدمين تقنيات حديثة لم تكن مستخدمة من قبل في البعثات المصرية.
و أعرب الدكتور عصام ناجي مدير مكتب جمعية استكشاف مصر بالقاهرة عن سعادته بالأبحاث الجديدة التي قُدمت في هذا المؤتمر وتبرز أهمية البحث العلمي وتلقي الضوء علي مجهودات العلماء في مجال التنقيب في الدلتا وكذلك الخطط المستقبلية للحفاظ علي تلك المواقع وحمايتها من التعديات والتوسعات الأستيطانية والممارسات الخاطئة من قبل بعض الأشخاص وأشار أن هذا المؤتمر هو جرس إنذار لضرورة توحيد الجهود للحفاظ علي إرث مصر الحضاري في الدلتا كما نوه إلي أهمية الأبحاث التي قدمها المشاركون عن أهم واحدث الاكتشافات الأثرية في سيناء وكان علي رأسها كهف يعود للعصر الجليدي به آثار جرافيتي لحيوانات تشبه تلك المصورة علي كهف لاسكو وكهف ألتاميرا بأوربا.
أشاد الدكتور أيمن عشماوري، رئيس قطاع الاثار المصرية، بوزارة السياحة والآثار بالتعاون بين شباب الباحثين الاثريين والباحثين الاجانب والعرب في مجال تقنية نظم المعلومات الجغرافية الاثرية. وأكد حرصه علي ضرورة عقد هذه المؤتمرات بشكل دوري في مصر لإكتساب وتبادل الخبرات بين المدارس العلمية الأثرية المتنوعة وتوضيح دور مصر والجهود المبذولة في الحفاظ هويتنا الحضارية.
واشار قطب فوزي، رئيس الإدارة المركزية إلى أن مستقبل العمل الأثري في الدلتا سوف يشهد طفرة كبيرة وتوسع أعمل في أعمال الحفائر والتسجيل في العديد من المواقع مع المحافظة علي الآثار الحاليه وتطوير المخاذن المتحفيه.
كان من بين التوصيات التي تبناها الدكتور هشام الليثي، رئيس الادراة المركزية للمخاذن المتحفية، ومدير عام مركز تسجيل الآثار بوزارة السياحة والآثار ، خلال ترأسة للجلسه قبل الأخيرة هو ضرورة البحث العلمي والنشر العلمي لكل المكتشفات خصوصا أن وزارة السياحة والاثار تملك مجلتيين علميتين مختصصين في مجال الاثار يستطيع الباحثين نشر نتائج أبحاثهم واعملهم العلمية بهما.
وفي ختام المؤتمر تقدمت الدكتورة بينالوب ويلسون، رئيسة المؤتمر، ومديرة مشروع تسجيل وتوثيق اثار الدلتا، واستاذه الاثار بجامعه دورهم الانجليزية، بالشكر لوزارة السياحة والآثار ، و جامعة عين شمس لأستضافة المؤتمر، وبالجهود المبذوله من الدكتور عالم الاثار ممدوح الدماطي والدكتورة سوسن عيسي لإنجاح المؤتمر.
كما أشادت بالأبحاث المقدمة من العلماء والباحثين المصريين والاجانب المتخصصين في دراسة اثار الدلتا، وتعهدت بنشر الأوراق البحثية مستقبلا ضمن سلسلة "تقارير اثار الدلتا" التي تشرف عليها.