قصة كفاح لأم غير تقليدية، وهي "نجاة علي الشافعي"، أرملة في السبعين من عمرها، من مدينة المنصورة، محافظة الدقهلية، أم لخمسة أبناء، كان زوجها عبدالفتاح طه إبراهيم يعمل موظفًا حكوميًا.
قالت "نجاة"، لـ"البوابة نيوز"، إن زوجها توفي في عمر 45 عاما، تاركا لها مسئولية كبيرة، وهي تربية خمسة أولاد، وهي أمانة كبيرة طوقت عنقها علي مدار 31 عاما.
وأوضحت "الشافعي"، أن أكبر أبنائها كان بعمر 11 عاما، عند وفاة زوجها، وأن أصغر أولادها الخمسة، كان لم يلتحق بعد بالدراسة في المرحلة الابتدائية حينها، وأشارت إلي أنها واجهت الصعاب فى تربية أبنائها الخمسة، ابنتين وثلاثة أولاد.
وأضافت أنها كانت ربة منزل، ولكن عقب وفاة زوجها لجأت إلي العمل والتجارة، للإتفاق علي أسرتها، فافتتحت محلا لبيع الملابس، ثم أصيبت بأمرأض الضغط والسكري والقلب، مما أثقل مهامها في ظل ظروفها المرضية.
ولكنها تحدت الظروف وصممت علي استكمال مسيرتها وتأدية كافة واجباتها كأم، وزوجت أربعة أبناء، وأصبحت جده لاثني عشر حفيدا، بمراحل التعليم المختلفة.
وظلت "الشافعي" تواصل مهامها في تربية أولادها، وتحدت ظروفها الاجتماعية الصعبة، وقلة الدخل، حيث إن معاش زوجها كان ضئيلا ولا يكفى مصروفات المعيشة.
فضلا عن مصاريف الدراسة لأربعة أبناء بمراحل التعليم المختلفة، وكما أنها ترعي ابنها محسن من ذوي الهمم، وهو في عمر 36 عاما، وغير متزوج، حيث يحتاج إلي رعاية خاصة مما زاد من أعبائها.
والآن؛ أصبح ولدها الأكبر محمد مهندسا، وشريكا بإحدى شركات المقاولات بالقاهرة، وأصبحت ابنتها الثانية فاطمة تعمل أخصائية اجتماعية، ومديرا لنادى المسنين بالدقهلية، وابنتها الثالثة إيمان ربة منزل ومتزوجة، وابنها محسن من ذوى الهمم ولا يعمل، وابنها إسلام يعمل بالخارج.
وكرمت "الشافعي" كأم مثالية من نادي المسنين، التابع لمديرية التضامن الاجتماعى، بمحافظة الدقهلية، برئاسة ابتسام إبراهيم شعبان. كما كرمتها البرلمانية أمل سلامة كأم مثالية في احتفالية لتكريم الأمهات المثاليات بالدقهلية.
