الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

محمد فايز فرحات: دول الشرق الأوسط أخذت بزمام قضاياها من القوى العظمى

الدكتور محمد فايز
الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحراك الحالي في الشرق الأوسط بات مرتبطا بتحولات قوية في المنطقة، تدعمه حالة سيولة في النظام العالمي سمحت بإرساء هدوء نسبي، وعقد تفاهمات جديدة بين الدول.

وأضاف خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الفاعلين الرئيسيين في الشرق الأوسط ليسوا دولا ضعيفة، لكنها تقرأ الوضع العالمي لتعيد ترتيب الأوضاع بما يخدم مصالحها بشكل مباشر، وبما يقلل من أي تداعيات سلبية قد تترتب على حالة السيولة الحالية أو على النظام العالمي القادم.

وأوضح، أن دول المنطقة أدركت إلى حد كبير أنه لا يمكن الاعتماد على القوى الكبرى لحل أزمات المنطقة ولا حتى وضع تسويات القضايا الإقليمية أو حتى تحقيق الاستقرار بشكل عامل في الإقليم، لذا بدأت القوى الإقليمية في الأخذ بزمام القضايا في الإقليم وقيادته لتحقيق مصالحها المبنية على التهدئة وحل الأزمات وسيادة الاستقرار.

وذكر أن هناك أيضا مراجعات من جانب بعض الدول الإقليمية، مثل تركيا، فتغير مواقف تركيا لم يكن مصادفة لكنه وليد مراجعة صانع القرار للسياسات الخارجية في السنوات العشر الأخيرة وأنماط توجهاته ومكاسبه الاقتصادية أو الأمنية.

ولفت إلى أن هناك محاولة من قوى المنطقة لضبط سلوك القوى الكبرى نحو الإقليم، على سبيل المثال وقعت الصين اتفاق مع إيران في 2021، انطوى على قلق كبير لأنه كان يتضمن تدفق استثمارات صينية ضخمة إلى إيران.

وشرح فرحات أن تحديد اتفاق الشراكة بين الصين وإيران لمدة 25 سنة يعني أنه اشتراك طويل المدى ومتعددة القطاعات، فالاتفاق توعد بضخ استثمارات صينية بقيمة 400 مليار دولار لمدة 25 سنة بمتوسط نحو 16 مليار دولار سنويا، بينما تاريخ الاستثمارات الصينية في إيران لم يتخط مبلغ 1.5 مليار دولار في العام.

وفسر أيضا أن الصين أدركت أنه لا يمكن بناء علاقات قوية مع إيران بدون أن تكون لها علاقات قوية مع دول الخليج، والعكس، وأنها لا يمكن أن تندفع في تطوير علاقتها بجانب دون جانب، كما أن الصين سوف تستفيد من هذا التوازن في تحقيق حضور أمني في المنطقة.