رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

وزير الدفاع الأسترالي: لم نقدم وعودا بدعم الولايات المتحدة في أي صراع مستقبلي بشأن تايوان

 وزير الدفاع الأسترالي
وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس إن بلاده لم تقدم أي وعود للولايات المتحدة بدعمها في أي صراع مستقبلي بشأن تايوان مقابل غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة أستراليا والمملكة المتحدة في سان دييجو الأسبوع الماضي أن أستراليا ستشتري غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة لتحديث أسطولها وسط قلق متزايد بشأن نفوذ الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
ويرى منتقدو الصفقة الأستراليون أن الولايات المتحدة لن تسلم ما يصل إلى خمس غواصات من طراز فرجينيا دون تأكيدات بأنها ستتاح في حالة نشوب صراع مع الصين على تايوان. وتقول بكين إن ديمقراطية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي انفصلت عن الصين في عام 1949 بعد حرب أهلية، ملزمة بالاتحاد مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر.
لكن وزير الدفاع الأسترالي أكد أن حكومته لم تعط الولايات المتحدة أي ضمانات بشأن تايوان، قائلا:"بالتأكيد لا، ولا يمكنني أن أكون أكثر وضوحا من ذلك"، بحسب وكالة أنباء /أسوشيتيد برس/.
وأضاف مارليس: "أريد أن أوضح حقا أن اللحظة التي يوجد فيها علم على أول غواصة من فئة فرجينيا في أوائل العقد الثالث من القرن الحالي هي اللحظة التي ستكون فيها تلك الغواصة تحت السيطرة الكاملة للحكومة الأسترالية في ذلك اليوم".
وقال إن أستراليا، مثل الولايات المتحدة، لديها سياسة "الغموض الاستراتيجي" في رفض قول كيف سيكون رد فعلها على هجوم صيني على تايوان. كما تشارك أستراليا والولايات المتحدة أيضا معاهدة دفاع ثنائية منذ عام 1951 تُلزمهما بالتشاور إذا كان أي منهما يتعرض للهجوم لكنه لا يلزمهما بالدفاع عن الآخر.
ويتساءل معارضو الصفقة من الوزراء الأستراليين السابقين كيف يمكن لأستراليا الحفاظ على سيادتها مع الاعتماد الشديد على التكنولوجيا والأفراد العسكريين الأمريكيين بموجب صفقة الغواصات.
وقال مارليس إنه بينما يمكن استخدام الغواصات في حالة نشوب صراع، فإن الهدف الرئيسي هو حماية طرق التجارة الحيوية عبر بحر الصين الجنوبي والمساهمة في الاستقرار الإقليمي.
وأضاف مارليس: "من الواضح أن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية لديها القدرة على العمل في سياق الحرب، لكن الهدف الأساسي هنا هو تقديم مساهمتنا في استقرار المنطقة".