نظمت إدارة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا، مساء اليوم، "ماستر كلاس" للمخرجة "سجني بومان"، عضو لجنة التحكيم بمسابقتى الأفلام الروائية القصيرة والتحريك، حضره عدداً من المشاركين فى المهرجان وصناع الأفلام والصحفيين، ورئيس المهرجان الناقد عصام زكريا.
تحدثت "سجنى بومان"، عن بدايتها فى عالم التحريك منذ أن كانت ترسم فقط "سكتشات" وفشلها عدة مرات فى عدد من محطاتها المهنية، خاصة سفرها إلى أمريكا ثم باريس، والصعوبات المادية والمعنوية التو واجهتها، وفى كل مرة كانت تستطيع أن تتجاوز مشاعر الإحباط والفشل، إلى أن جاءت لها الفرص الحقيقة لعمل أفلام تحريك، ترى النور وتشارك فى المهرجانات الدولية.
وعن بداياتها، أوضحت "سجنى بومان" إنها درست الفلسفة، ولم تكن هى الدراسة المُحببة لها فى ذلك الوقت، ثم لم تكن تعرف ماذا تريد أن تعمل أو ما هو الذى يثير شغفها فى الحياة، لكن صديقتها المُقربة، والتى أصبحت مغنية مشهورة، لفتت نظرها إنها تجيد الرسم، فلماذا لا تدرس "الأنيميشن"، فقررت "سجنى" أن تمارس هذه الهواية أكثر وأكثر، وتجيدها، وأيضا تقوم بدراستها، وكانت تقضى وقتاً طويلاً فى الرسم من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساءاً.
أما عن أول فيلم تحريك لها، كان فيلم "الساحرة والبقرة" مدته دقيقتان، واستهلمت فكرته من إبنها، "٣ سنوات"، عندنا سألها فى شهر نوفمبر فى فصل الشتاء، أين ذهبت الحشائش التى كانت فى الأرض، فأجابته: أن هناك ساحرة أخذت الحشائش؟ وعندما سألها ابنها لماذا تأخذ الساحرة الحشائش؟ أجابت بأن الساحرة، تمتلك بقرة كبيرة وتريد إطعامها. ومن هنا بدأت تتخيل الحكاية وقصتها، وكان الفيلم الأول.
وأضافت "سجنى"، انتهت من صناعة الفيلم فى علم 1991 وهو نهاية الإتحاد السوفيتي، لذلك وصفوا الفيلم بأنه سياسى رغم إنه بالفعل لم يكن له أى علاقة بالسياسة.
أما عن فيلمها الثانى، قالت إن كان يشغلها وقتها علاقة الرجل بالمرأة والمشاعر بينهما، وبالفعل قدمت قصة الفيلم عن ذلك وكانت مدته ١٠ دقائق، وكان الأكثر انتشاراً وبعدها توالت الأعمال والمشاركات الدولية وأيضا الجوائز.
يذكر أن "سجنى بومان" هي صانعة أفلام مستقلة من التفيا، درست الفلسفة وتخرجت من جامعة موسكو بروسيا وتقييم حاليا بالولايات المتحدة، لديها العديد من الخبرات في مجال صناعة الأفلام سواء حيث التمثيل والكتابة والتحريك، وحصلت "بومان" على 17 جائزة لأفلام الرسوم المتحركة القصيرة.