انطلق منذ قليل حفل اطلاق ومناقشة كتاب «مذكرات يهودي مصري» لألبير آريِّه والصادر عن دار الشروق ، بمبنى قنصلية في وسط البلد.
ويأتي حفل الاطلاق بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين والأكاديميين ومن احمد بدير مدير عام دار الشروق والكاتب والناقد سيد محمود والدكتور عماد ابو غازي والكاتب الكبير ابراهيم عبد المجيد والكاتبة كي التلمساني والكاتب اشرف عشماوي، والكاتب يحي خليل والكاتب احمد القرملاوي.
يتحدث عن الكتاب خلال الحفل، كل من د. محمد أبو الغار، ومحررة الكتاب منى أنيس، والكاتب الصحفي الفرنسي آلان جريش، وذلك بحضور أسرة ألبير آريِّه.
وتُعد مذكرات ألبير آريِّه (1930 - 2021) بمثابة وثيقة ثرية وشهادة تاريخية، لمواطن مصري كان شاهدا على عصور مختلفة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا مرت على مصر خلال حقبة تمتد إلى تسعين عاما، خاصة كل من قاهرة الكوزموبوليتان وتاريخ الحركة الشيوعية؛ مما أضاف جانبا توثيقيا لتلك الفترة الهامة من تاريخ مصر.
ويميز هذه المذكرات بالذات عن أية مذكرات أخرى، الذاكرة الحديدية لألبير آريِّه وموضوعيته الشديدة، اللتان مكنتاه من أن يرصد كل الحقائق والأحداث التي مرت بها الحركة السياسية في مصر منذ منتصف الأربعينيات.
يقول ألبير آريِّه: «قد يتساءل البعض عن السبب الذي جعلني أكتب مذكراتي، ولِمَ لم أكتب من قبل، ولمَ اخترت أن أفعل هذا في أخريات أيامي. الحقيقة أنني لم أختر عائلتي، ولا بلدي، ولكني اخترت شكل حياتي... ولدت في عهد الملك فؤاد، وحضرت عصر الملك فاروق بأكمله، وعاصرت ثورة يولية بداية من محمد نجيب، مرورًا بجمال عبد الناصر، وأنور السادات وحسني مبارك ومحمد مرسي وثورة 25 يناير، وصولًا للرئيس السيسي. عشت هذه الحقبة الزمنية الممتدة في مصر، ورأيت المزايا والعيوب. يؤسفني أن أجد الكثير ممن يتحدثون عن الماضي يقولون أشياء خاطئة عن جهل. ولكن، وفي نفس الوقت، هناك من الأجيال الحالية من يحاول التعرُّفَ على الماضي بشكل حقيقي. وهكذا أجدني مصدرًا للمعلومات وإن لم أختر هذا الدور بكامل إرادتي... لست نادمًا على أفكاري، حتى لو تغيرت بعض قناعاتي على مرِّ الزمن. آرائي السياسية هي التي علمتني حب مصر، والتمسك بها».
«قد يتساءل البعض عن السبب الذي جعلني أكتب مذكراتي، ولم لم أكتب من قبل، ولم اخترت أن أفعل هذا في أخريات أيامي.