قال أستاذ الاقتصاد الدكتور عبد اللطيف درويش، إن اللاجئين والمهاجرين ليسوا سبب الأزمة الاقتصادية في بريطانيا، لكن هناك نمط غربي أوروبي لرؤية الأمور لا يرى سوى مصلحته فقط، وهذا النمط جزء من التخبط البريطاني في الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في مداخلة عبر سكايب من اليونان مع برنامج "مطروح للنقاش" تقديم الإعلامية إيمان الحويزي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه في الوقت الذي كان يملأ فيه البريطانيون دول الاتحاد الأوروبي للعمل، كانت ترفض بريطانيا دخول أعضاء الاتحاد الأوروبي للعمل في إنجلترا.
وذكر درويش أن نمط التعاطي مع أزمة اللاجئين في بريطانيا هو نمط تحميل الفئات الأضعف مشكلات الدولة، مثل نقص الوظائف وارتفاع الأسعار، وبالتالي فإن رؤية الحل في التخلص منهم هو جزء من عملية سيئة لإدارة الأزمة الاقتصادية في بريطانيا.
وأكد أن ترحيلهم سيكون مكلفا، كما أن ترحيلهم لدول غير دولهم هي عملية غير شرعية وغير قانونية، واعتبر أن البريطانيين يذهبون بمنحى غير نحى حل الأزمة، فالأزمة ليست أزمة لاجئين بل أزمة نظام سياسي هرم، يختار اختيارات خاطئة، وعول على دول الكومنولث بعد البريكسيت، لكن دول الكومنولث باتت لها علاقات بالصين ولم يعد زمن الإمبراطورية البريطانية موجودا.