يأتي عيد الصليب هذا العام متزامنًا مع أحد السامرية، ويمكننا رصد بعض المقابلات بين الحدثين، فقد تقابل السيد المسيح مع السامرية عند البئر، في وقت الصلب (الساعة السادسة).
نطق السيد المسيح بسبع كلمات أثناء حديثه مع السامرية، وسبع مثلها على الصليب. وعدها بالماء الحي الذي لا يعطش كل من يشرب منه، وعلى الصليب جرى من جنبه دم وماء، وأعطى الحياة للبشرية كلها بالمعمودية والإفخارستيا. على البئر كان وحيدًا بدون تلاميذ، وعلى الصليب كان تلاميذه قد تفرّقوا وتركوه. على الصليب كان مُجهَدًا، وعلى البئر من التعب جلس هكذا. ولقد طلب منها ماءً ليشرب، وعلى الصليب قال: «أنا عطشان»، وفي المرّتين هو متعطُّش لخلاص البشرية، واليوم يعطيها هذا الماء الحي. وفي الخمسين المقدسة يُعاد قراءة فصل السامرية للتأكيد على أنه هو بالحقيقة المسيا الذي كان يكلمها.. هو بذاته...