ردت إيران على الاتهامات المتعلقة بالهجوم الجماعي بالغاز على تلميذات المدارس وبرأت نفسها من الاتهامات، في تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال راديو فردا، إنه تلقى نسخة من الرسالة التي أرسلتها بعثة إيران إلى الأمم المتحدة والتي تستند إلى تصريحات وزارتي الداخلية والصحة وغيرهما.
وأوضحت الرسالة أن أقل من عشرة بالمائة من الطلاب عانوا من أعراض التسمم، وتم نقلهم جميعًا إلى المستشفى وخرجوا من المستشفى في وقت قصير، كما أشارت إلى أن أربعة طلاب فقط احتاجوا إلى دخول المستشفى لأكثر من يومين.
لكن إيران أشارت في الخطاب إلى إصابة طلاب في 250 فصلًا دراسيًا في 52 مدرسة في مدن مختلفة بالتسمم.
ويأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مطلع الأسبوع الماضي أن 13 ألف طالب أصيبوا بالتسمم في 100 مدينة في 28 مقاطعة.
وتقول بعض وسائل الإعلام الإيرانية إن ما لا يقل عن 30 ألف طالب أصيبوا بالتسمم خلال الشهرين الماضيين.
بينما كانت إيران تتخذ إجراءات صارمة ضد المعارضين، يعتقد الكثيرون أنها متورطة في سلسلة الهجمات الكيماوية على فتيات المدارس.
وطالب نشطاء وجماعات يمينية المجتمع الدولي بالضغط على النظام بشأن هذه القضية.
وبعد يوم من إرسال الرسالة، قال ثمانية خبراء من الأمم المتحدة إن النظام الإيراني ارتكب تسميمًا "متعمدًا" وبدلًا من مواجهة الهجمات وإجراء تحقيق سريع، فقد وضع جهوده في التستر على الحوادث.
في الأسبوع الماضي، تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا يدين إخفاق النظام المستمر منذ شهور في التعامل مع حوادث التسمم المتسلسلة، فضلًا عن قمعه المتعمد لتقارير موثوقة عن هجمات سامة منهجية.