ارتفعت أسعار الذهب بالأسوق المحلية بنسبة 11.3 % ، في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، بينما ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 6.5 % في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية.
جاء ذلك بفعل تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في 21 و 22 مارس الجاري، وسط حالة من الاضطرابات تعصف بالبنوك العالمية، والمخاوف من تكرار تأثير سيناريو " الدمينو" على القطاع المصرفي، ما عزز من قوة الذهب كأداة للتحوط وملاذ آمن وقت الأزمات الاقتصادية.
وسيؤدي رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أكبر إلى تفاقم الاضطرابات بالقطاع المصرفي، فالفائدة المرتفعة كانت أحد أهم أسباب انهيار بنك "سيليكون فالي" الذي استثمر بكثافة في سندات الخزانة طويلة الأجل، ومع رفع الفائدة أدى إلى إصدار سندات خزانة جديدة بمدد أقل وفائدة أعلى، وبالتالي تراجعت قيمة أصول البنك وانهيار ثقة المودعين.
وقال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 210 جنيهات بالأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات يوم الاثنين الماضي عند مستوى 1865 جنيهًا،ولامس مستوى 2120 جنيهًا، واختتم التعاملات مساء أمس السبت عند مستوى 2075 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 122 دولارًا، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند مستوى 1868 دولارًا، واختتمت التعاملات مساء الجمعة الماضية عند مستوى 1990 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 2372 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 18 نحو 1779 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 14525 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 16600 جنيهًا.
ولفت، إلى أن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 2050 جنيهًا ولامس مستوى 2120 جنيهًا، وواختتم التعاملات عند مستوى 2075 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأوضح إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية موجات ارتفاع متزايدة غير مبررة، على الرغم من العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، ما يؤكد وجود تلاعب واستغلال للأزمة الحالية.
أضاف، أن الأسعار المعلنة بالأسواق المحلية غير حقيقة وتخضع للتلاعب، تحت أوهام العرض والطلب، ولا يوجد أي متغيرات مؤثرة في الأسعار في ظل العطلة الأسبوعية بالبورصة العالمية، واستقرار الطلب.
ولفت، إلى أن ارتفاع الأسعار جاء بناء على تهيئة الاسواق لقبول مزيد من الارتفاعات في ظل الحديث عن خفض جديد للجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، فحاول البعض استغلال الفرص ورفع الأسعار لمستويات غير عادلة.