نظم معهد إعداد القادة بالتعاون مع المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس، محاضرة عن مواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة، وذلك تحت رعاية دكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتنسيق السيد عطا وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع التعليم، وقيادة كريم همام مدير معهد إعداد القادة، عبد الرحمن رجب عميد المعهد العالي للفنون التطبيقية، وإشراف أحمد أبو المحاسن مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالوزارة، حسام الدين مصطفى الشريف، عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد.
بحضور أحد الركائز الاساسية للتدريب فى معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي مثل مصر بأكملها فى احتفالية يوم الشهيد بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فضيلة الداعية الدكتور "أسامة قابيل" من شباب علماء الأزهر الشريف والملقب " بـصاحب السعادة ".
ومن جانبه نقل دكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحيه أيمن عاشور وزير التعليم العالي، وخلال كلمته قام سيادته بتعريف الطلاب بمعهد إعداد القادة ومقدراته وخطته الاستراتيجية التى تساهم فى تحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
وقد أكد "همام" على حرص المعهد لتاهيل الكوادر الشبابية وبناء الوعي من خلال برامجه ومحاضراته المقدمة لتصحيح المفاهيم المغلوطة والتي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة ومواجهة الفكر المتطرف، لذا جاء دور معهد إعداد القادة فى تنوير وتبصير شباب الجامعات والمعاهد المصرية بتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تراود فكر الشباب والعمل على نشر روح الانتماء للوطن حيث أن الشباب هم قادة المستقبل .
وتناولت محاضرة مواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة، التأكيد على أهمية الوعي والعلم، حيث ان العلم رسالة حضارية، بهدف بناء قائد وقائدة نافعين لبلادهم قادرين على تحمل المسئولية، مشيرًا إلي أهمية التعلم، وضرورة تطبيق النظريات العلمية فى العمل مستشهدا بقول الله تعالي " وقل اعملوا "
كما أكد " قابيل " أن رسالة الوعي مهمة جدا ونجد أن كل النماذج الناجحة تأخذ من رسالة الرسول بأهمية الفكر والعلم حيث أن أول رسالة نزلت على الرسول كانت أقرأ واليوم نجتمع جميعا لقراءة تفاصيل حياتنا حيث أن الطالب قائد فى مكانه وقائد لأهدافه وطموحاته، موضحا أن أول كنز من كنوز الحياة هى تعلم الدروس والعبر من محطات الحياة.
وقد أوضح "صاحب السعادة " على ضرورة التسامح وضرورة المعايشة من الاخر، وكيفية الحوار وآدابه مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله" كما قال رسول الله " إِن الله لا ينظر إِلى أجسامكم، ولا إِلى صوركم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم" .
ووجه سيادته العديد من الرسائل التي تؤدي للنجاح فى رحلة الحياة وهى "علمك - عملك - قلبك - بصمتك - اخلاقك "، وحث الطلاب على انتهاز حلول شهر رمضان الكريم بتجديد التوبة إلى الله، وصلاح القلب، وضرورة الاعتزاز بالوطن والمتمثل في الاعتزاز بالأسرة وكذلك الجامعة والمعهد والمحافظة والبلد بأكملها، كما قدم نصائح للتغلب على المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب وأولها هو الإيمان بالنفس بالتغلب على هذه المشاكل والإيمان بالله تعالى، والتفكير في الهدف الحقيقي للوصول إليه .
وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب الحوار وتناولت الأسئلة كافة الموضوعات المختلفة والقضايا التي تؤرق المجتمع، وتم الإجابة على جميع الأسئلة التي دارت في أذهان الطلاب، وقد أشاد الجميع بالمعلومات القيمة والتنويرية التي قدمت خلال المحاضرة.