أقيمت ورشة بعنوان “مفهوم التحليل الدراماتورجي” في إطار برنامج ملتقى الشارقة الحادي عشر لأوائل المسرح العربي المقام ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثون من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، حاضر فيها المغربي د. أنس العاقل، الذى أكد أن مفتاح التحليل يكمن في معرفة معنى الكلام والصور الدرامية والغرض منهما.
وعلى صعيد آخر، شهد الملتقى الفكري المصاحب لتلك الدورة من المهرجان، والذى جاء بعنوان “المسرح والبيئة”، توصيات المشاركين فيه، والتي دعت إلى العمل عل تشكيل لجن من الباحثين والنشطاء في مجال الاستدامة ف المسرح، تتولى مهمة تقديم المشورة ونشر الوعي بين منتجي ومخرجي وممثلي المسرح، حول كيفية إنتاج عروض صديقة للبيئة وبأقل نسبة من الانبعاثات الملوثة، بجانب دعم مشاريع مسرح البيئة والمسرح التفاعلي وعروض الأداء، من خلال تفريغ متخصصين في هذه الأشكال المسرحية، بغية إنتاج العروض التفاعلية التي تعني بشؤون التغير المناخي، سواء أكانت في الأماكن العامة أو قاعات المسرح.
وفي نفس السياق، أوصى كذلك بالعمل على نشر الأوراق البحثية التي قدمت فى الملتقى الفكري ضمن دورية تخصص للإضاءة على نشاطات الاستدامة والبيئة في الفن المسرحي، ليتسنى للباحثين والمهتمين البناء عليها والاستفادة منها، بجانب تنظيم مسابقات مسرحية تعني بـ “الدراماتورجيا الخضراء” لتسخير الإبداع المسرحي في خدمة نشر الوعي وتعزيز التعاطف مع قضية التغير المناخي وسبل مكافحة تداعيتها، بالإضافة إلى العمل على اعتماد الاستدامة في إعداد وتنظيم وتنفيذ مهرجانات المسرح في الشارقة نموذجا يحتذى به، على سبيل المثال اعتماد التقنيات الرقمية في المطبوعات المختلفة لهذه المهرجانات.
واختتمت التوصيات بضرورة تخصيص مقرر يعني بالمسرح والتغير المناخي ضمن المعاهد الأكاديمية للفن المسرحي، يسعى لإيجاد فهم وثقافة حول القضايا البيئية، ودور الفن المسرحي بمختلف أشكاله في طرح هذه القضايا في المجتمع، بهدف رفع حالة الوعي حولها والتمهيد لمعالجتها، بجانب إنشاء دفتر شروط يعني بإلزام الموقعين عليه في الفن المسرحي بضرورة اعتماد معايير الاستدامة المحددة فيه، بالإضافة إلى العمل على تجهيز مسرح في دولة عربية يكون قادرا على الإعداد للعروض وإنتاجها بصفر انبعاثات، ونشر الثقافة البيئية في كل فضاءات التنشيط الثقافي والفني من خلال لافتات وملصقات توضع في الممرات والقاعات المسرحية.