عثر علماء الاثار الأتراك خلال عمليات البحث والتنقيب في مدينة ساغالاسوس الأثرية التي تقع أطلالها في محافظة أنطاليا على مقبرة قديمة كانت تقام فيها طقوس جنائزية فريدة من نوعها.
وتشير مجلة Antiquity إلى أن الاسكندر المقدوني استولى على هذه المدينة عام 333 قبل الميلاد، وأن الأشياء والقطع الأثرية التي عثر عليها العلماء في هذه المقبرة تعود إلى أعوام 100-150 ميلادية.
وتتميز هذه المقبرة عن بقية مقابر العهد الروماني التي عثر عليها في مناطق أخرى بطريقة حرق الجثث، حيث كانت هنا تحرق في نفس المكان ومن ثم كانت تدفن تحت طبقة من الجير والطوب. كما اكتشف العلماء في المقابر مسامير مثنية عمدا بجوار بقايا الجثث.
ويعتقد الخبراء أنه في مدينة ساغالاسوس كانت تقام طقوس جنائزية فريدة من نوعها. وكما يبدو كان الذين يقومون بالدفن يخافون من انتقام الموتى. لأنه ربما كانت المسامير المثنية تعتبر "حاجزا سحريا" لذلك كانت توضع حول الرماد. كما أن الجير استخدم ليس فقط لأسباب جمالية، بل أيضا لإبقاء الإنسان أو روحه في الأرض.