الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تجريف الهوية وإخفاء قسرى.. «الحوثى» يستهدف تدمير المواقع الأثرية استغاثات لإنقاذ صنعاء القديمة من مخطط الميليشيا الإرهابية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


حذرت الحكومة اليمنية من إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، على هدم أسواق: «المحدادة، الحلقة، المنقالة»، والتي تضم مئات المحلات «حوانيت» الأثرية في مدينة صنعاء القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي منذ العام ١٩٨٦، وقائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في يوليو ٢٠١٥، وتحويلها إلى مزار على الطريقة الإيرانية.

وقالت الحكومة على لسان معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني: «سبق وأن قامت ميليشيا الحوثي بهدم مسجد النهرين التاريخي وتسويته بالأرض، والعبث بمواد بنائه وأحجاره التي لا تقدر بثمن، وهو أحد أقدم المساجد الأثرية في العالم وأبرز المعالم التاريخية في مدينة صنعاء القديمة، وتم بناؤه على يد أحد الصحابة في القرن الأول الهجري، ويزيد عمره علي ١٣٠٠ عام».

وأوضح الوزير اليمني في تغريدة له على «تويتر»، أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية من استهداف وتدمير ممنهج للمواقع الأثرية والتراثية يندرج ضمن مخططها لتجريف الهوية والموروث الثقافي والحضاري والتاريخي لليمن، واستبدالها بهوية دخيلة مستوردة من إيران، في انتهاك سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية، واستنساخ لممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة.

وطالب «الإرياني» المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة وعلى رأسها منظمة اليونسكو والأليسكو ومراكز الدراسات والأبحاث المتخصصة وكل المهتمين، بإدانة هذه الجريمة النكراء، والتدخل لوقف المذبحة التي تنوي ميليشيا الحوثي ارتكابها بحق أحد مواقع التراث العالمي الخاضعة للحماية الدولية، باعتبارها ملكا للإنسانية جمعاء، وجزءا من تاريخ وهوية البشرية.

وكان فيصل أبوراس، سفير اليمن السابق لدى لبنان، أطلق الأربعاء الماضي نداء استغاثة إلى كل أبناء اليمن وسكان العالم والمنظمات الإنسانية لإنقاذ صنعاء القديمة من مخطط لميليشيا الحوثي لهدم عدة أسواق.

حذر محمد جميح، مندوب اليمن في اليونسكو، من خطورة الخطوة التي تعتزم ميليشيات الحوثي الإقدام عليها، كونها ستمهد الطريق لإخراج المدينة من قائمة التراث العالمي.

ومنظمة اليونسكو منحت السلطات اليمنية في فبراير ٢٠١٨، مهلة عامين إضافيين لمنع شطب مدينة صنعاء القديمة من قائمتها للتراث العالمي، لتلافي الأضرار الكبيرة التي لحقت بطابعها المعماري، إما بالهدم والخراب جراء السيول، أو التشويه بإضافة مواد بناء جديدة غير مطابقة لمواصفات هذه المدينة العريقة.

وتعد مدينة صنعاء القديمة من المدن التاريخية والأثرية، التي يرجع تاريخها لأكثر من ٢٥٠٠ عام، وكانت مسورة بالكامل، ولها ٧ أبواب، لم يتبق منها سوى باب واحد، يعرف باسم "باب اليمن"، وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» في عام ١٩٨٦ مدينة صنعاء القديمة، ضمن قائمة التراث العالمي.