تخطت كمية النفايات في شوارع العاصمة الفرنسية باريس حاجز الـ١٠ آلاف طن من القمامة التي لم يتم جمعها حتى الآن، في اليوم الثالث عشر من إضراب عمال جمع النفايات ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، رغم الجهود المبذولة لإجبارهم على العودة إلى العمل. وحتى السبت، لم يتم إخراج أي حاوية قمامة في المناطق التي يتم فيها جمع القمامة عن طريق مسئولي بلدية باريس، خلافا لما قاله وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الذي أكد صباح أمس أن عمليات جمع القمامة قد بدأت بالفعل.
ونفى مساعد لرئيسة بلدية باريس آن هيدالجو (المؤيدة لهذه الحركة المجتمعية)، تصريحات وزير الداخلية حول إجبار المضربين على العودة إلى العمل بموجب سلطات الطوارئ المصممة لحماية الخدمات الأساسية.
وبدأ عمال جمع القمامة في باريس إضرابا منذ ١٣ يوما مع إغلاق المحارق، ويتولى هؤلاء العمال عمليات جمع القمامة في حوالي نصف دوائر العاصمة العشرين، بينما تتولى شركات خاصة المناطق الأخرى، التي ما زالت تعمل وأبرم بعضها عقودا لتنظيف الشوارع المزدحمة في المناطق الأكثر تضررا حيث تنبعث روائح كريهة بشكل متزايد.
وتوقف العمل في ثلاث محطات لحرق القمامة خارج العاصمة لتتجمع أكياس القمامة على طول أرصفة بأكملها وتمتلئ حاويات القمامة وصناديق الكرتون القديمة وجبال من أكياس القمامة في شوارع مؤدية إلى بعض المعالم الأثرية الأكثر شهرة في العاصمة الفرنسية.
وصوّت جامعو القمامة وعمال النظافة من مدينة باريس على مواصلة الإضراب "على الأقل حتى الاثنين المقبل ٢٠ مارس، وذلك خلال اجتماع عام عُقد الثلاثاء الماضي في موقع حرق النفايات في "إيفري سور سين" (وهي ضاحية تابعة لإقليم فال دو مارن في إيل دو فرانس وتقع في شمال فرنسا).
العالم
مدينة العطور سابقًا.. رائحة القمامة تفوح من باريس
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق