الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

64 تنظيمًا وجماعة إرهابية تنهش في القارة الأفريقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمدَّدت التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش» و«القاعدة» داخل القارة السمراء، مستفيدة من الصراعات العرقية، ووجود الجماعات الانفصالية، حيث باتت مركز ثقل جديدا لصمود الجماعات، الأمر الذي يشير إلى أن مواجهة تمدد تلك التنظيمات في أفريقيا أصبح حتميًّا على المجتمع الدولي، ممثلًا في مؤسساته التي يجب أن تعير القارة المزيد من الاهتمام، حيث يوجد على أرض قارة أفريقيا ٦٤ تنظيمًا وجماعة إرهابية ناشطة، تختلف انتماءاتها، إلا أنها تتفق في اتخاذ العنف وسيلة لتحقيق أهدافها، وعلى رأسهم تنظيم القاعدة، وجماعة بوكو حرام، وحركة شباب المجاهدين الصومالية، وتنظيم داعش.
النيجر والكونغو الديمقراطية ومرورًا بمالي وتشاد وبوركينا فاسو ونيجيريا والصومال، دول تمدد الإرهاب فيها بكثافة عن طريق زيادة وتيرة العمليات، التي أدمت أوصال تلك البلدان، وتركز النشاط الإرهابي بشكل أساسي في حوض بحيرة تشاد الذي يضم أجزاءً من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا ومنطقة الساحل الوسطى على طول حدود بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وقال المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في دراسة له نشرها عبر موقعه الإلكتروني في فبراير الماضي، أن الغالبية العظمى من دول القارة السمراء، تعاني تردي الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي يدفع الكثير من الشباب نحو خيارين، لا ثالث لهما، إما الهجرة غير الشرعية، أو الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، ونوه إلى أن تدني مستوى التعليم داخل أفريقيا وارتفاع الأمية لأعلى مستوى بين قارات العالم، إضافة إلى الرشوة والمحسوبية ونمطية العيش، أسباب تدفع الشباب نحو اعتناق أفكار الإرهابية ومن ثم الانضمام إلى إحدى الجماعات الإرهابية.
وحصر المركز، خلال دراسته، أسباب ودوافع تمدد الجماعات الإرهابية في أفريقيا، والتي جاء من أبرزها «الأزمات السياسية وعدم استقرار بعض البلدان الأفريقية، وغياب الدولة وضعف دورها في العديد من المناطق، وضعف القبضة الأمنية لبعض الدول الأفريقية على حدودها، ما يعطي حرية الحركة لتلك الجماعات، بجانب التهميش الاقتصادي والاجتماعي والفساد، وتزايد مستويات الفقر.
وأشار فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في تصريح سابق له، إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي والجماعات التابعة له يواصل استغلال ديناميكيات الصراع، وهشاشة الحكم وعدم المساواة، للتحريض على الهجمات الإرهابية والتخطيط لها وتنظيمها.
وقال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن حالة التنظيم الإرهابي في القارة السمراء تختلف كثيرًا عن العراق أو سوريا، نظرًا لوجود المزيد من الجماعات الانفصالية هناك والصراعات العرقية التي غذت تلك التنظيمات بالوجود هناك.
ويشير الباحث، في تصريحات لـ«البوابة»، إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي يخطط لتكرار تجربة تنظيم "القاعدة»" الذي بنى أساس تنظيمه العالمي بالتمدد أولًا في الخريطة الآسيوية.