أقيمت مساء اليوم، حلقة نقاشية حول برنامج "الأفلام القصيرة جدا"، المشاركة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، مع المخرجة وكاتبة السيناريو "آنا صوفيا جاك"، عضو لجنتى تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتحريك، والتي أدارها كل من ريم سعد مخرجة الأفلام المتحركة و الناقد احمد سعد الدين ، بحضور المونتيرة منار حسني رئيس المركز القومي للسينما، و الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان.
في البداية ، أعربت المخرجة والكاتبة "آنا صوفيا جاك"، عن سعادتها بمشاركتها في مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية ، موجهه شكرها لإدارة المهرجان، وقالت أنها تعمل في مجال السينما منذ زمن طويل ، وتخصصت في مهرجان الأفلام القصيرة جدا منذ ٣سنوات لاهتمامها بهذا المجال ، حتى أصبحت مديرة لهذا المهرجان في فرنسا والذي يذاع الآن في أكثر من دولة في ذات الوقت .
وأشارت الى أن الافلام القصيرة جدا تقدم رسالة واضحة و صريحة ، مما يتيح للمشاهد التعايش مع الشخصيات وتذكرها فيما بعد ، كما أن الافلام التسجيلية القصيرة جدا ، تتيح الفرصة لأكبر عدد من الرجال والسيدات؛ لاظهار موهبتهم لنشر الافلام في المهرجانات لتوضيح رسالة واضحة وانتشارها في أكبر قدر من البلاد.
وقالت آنا صوفيا جاك" ، أن الأفلام القصيرة جدا صناعها في الأساس محترفين لأنها ليست سهله وستحتاج إلى صناع فيلم لهم تاريخ كافي ويطمحون إلي المستقبل في هذا المجال، لما يحملة من تقنية عالية ومعالجة درامية ويشمل جميع أنواع الأفلام بما فيها الرعب أيضا ،حيث أن الأفلام القصيرة جدا لها جمال خاص لا يتم فهمه الا بالمشاهدة ، ويعطي فرصة للإنتاج بشكل أكبر لعدم تكلفته مما يتيح تقديم عدد كبير جدا من الأفلام.
وأشادت بضم الأفلام القصيرة جداً لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام الوثائقية والروائة القصيرة، فى دورته ال ٢٤، المقامه حاليا، والذى يشمل ٢١ فيلماً تتراوح مدتها بين دقيقة وثلاث دقائق، وجرى اختيارها بالتعاون مع مهرجان الأفلام القصيرة جدا الذي يقام سنويا في عدة مدن فرنسية، مؤكده أن جميعهم في غاية الجمال والإختيار بينهم كان صعب للغاية.
واوضحت " آنا " أن هذا النوع من الأفلام يعطي فرصة لنشر ثقافة الفيلم قبل العرض ، وهناك جمهور يحضر خصيصا لمشاهدة الأفلام القصيرة جدا ويزداد مع الوقت وهذا يثبت أنه له قوة تجارية وفنية معاً، ومن الممكن استخدام الموبايل لصناعة الفيلم القصير بالرغم من أن جودة الموبايل مختلف تماما عن جودة الكاميرات المتخصصة ، حيث الفيلم يعتمد على أربعة عوامل وهم" القصة الجيدة " فقط ، فهو يعد هدف لتوصيل الرسالة ومن ثم المضمون والشخصية ويليها الفكرة التي تبقي بعد عرض الفيلم .
كما اكدت ، أن القواعد الأساسية لصناع الافلام يجب أن تجمع عليه لجان الاختيار ، هو أنه عمل يمس المشاهد ويلقي استحسان المشاهد ، جودة مستوى التقنيات ، مع عدم وجود شروط عدم نشر الفيلم قبل المسابقة ولا يوجد قيمة اشتراك للمشاركة في وهذا القانون المشترك في جميع دول أوروبا .
وأوضحت أن هناك ٤ مسابقات للأطفال ، وتتضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة على مستوى العالم جميع أنواع الأفلام بشكل لا يوجد نوعية محددة، وأفلام المرأة التي تخص المرأة أو إنتاج امرأه او تمس المرأة بشكل مباشر ، ومجموعة العائلة وتكون مخصصة للأطفال حتى سن الست السنوات وهي أكثر افلام مؤثرة بالنسبة لها ، وافلام مناسبة للأطفال.
وأكدت أن الفيلم مناسب لإيقاع الحياة وتقدم عن طريق السينما أو التواصل الاجتماعي ، مما يتيح الفرصة لانتشار العمل ، موضحة أنها عندما تري فيلم جديد للشباب ، تعمل على استقطابه لإعطاء فرصة للشباب أن يكون صانع فيلم حقيقي بشرط أن يكون هناك قصة جيدة.