قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ في جامعة عين شمس، إنّ استرداد طابا ملحمة كبرى، ففي 5 يونيو 1967م تعرضت مصر لمؤامرة كبرى، لكن مصر لم تقبل الوضع الراهن، ومنذ عام 1967 حتى عام 1970 أدارت مصرُ حرب استنزاف رائعة واستعدت للعبور، وفي عام 1973 تم العبور العظيم.
وأضاف شقرة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الاولى والفضائية المصرية، اليوم السبت: "في عام 1979م وصلنا إلى كامب ديفيد في عام 1979، وبدأ الانسحاب من سيناء في 25 إبريل 1982 لكن دولة الاحتلال حاولت الاحتفاظ بطابا، ولكن عقيدة الشعب والجيش المصري عدم التفريط في ذرة رمل واحدة، وبالتالي فقد أصرينا على استرداد طابا والأمر وصل إلى التحكيم الدولي"ز
وتابع أستاذ التاريخ في جامعة عين شمس: " التحكيم الدولي كان معركة دبلوماسية هائلة ولم تكن المسألة سهلة من أجل استرداد طابا، وتصدى لها العلماء والمتخصصون، وحاولت دولة الاحتلال التلاعب في علامة الحدود وطالبنا بالتحكيم الدولي، واستعنا بفريق عظيم من الأساتذة في مختلف المجالات، كان على رأسهم الدكتور عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية والدكتور نبيل العربي والدكتور وحيد رأفت والدكتور مفيد شهاب و والدكتور صلاح عامر و والدكتور يوسف أبو الحجاج ويونان لبيب رزق وعدد من المستشارين بوزارة العدل ورئيس هيئة المساحة العسكرية ورئيس اللجنة العسكرية الخاصة بترتيبات الانسحاب".
وأشار، إلى أن الدكتور يونان لبيب رزق أخبره بأن الجانب الإسرائيلي كان مدركا تماما بأنّ ليس له حق في طابا، وكانوا يقولون ذلك فيما بينهم، ولكن تمت معركة دبلوماسية هائلة وانتهى الأمر بالانتصار لمصر.