افتتح علي هامش فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، "سمبوزيوم المرأة والحياة" فكرة وتنسيق الإعلامية نرمين عامر بحضور الفنانة شيري عادل وزوجها طارق صبري.
يشارك بالسمبوزيوم ٢٢ فنانا من ٦ دول، هي: الكويت والدنمارك وقطر والعراق ومصر وباكستان، ومنهم: وفيقة سلطان من قطر، فوزية حيات الكويت، أريج الجمعة، شريفة دشتي، دانه الخشتي، عبدالجليل الشريفي من العراق، حسن الملا وعبدالرحمن المطاوعه من قطر، سعود الفرج الكويت، أسماء شكر مصر، هدى القزويني من العراق، مني العنبري.
ويهدف السمبوزيوم لإلقاء الضوء على المساحة المشتركة بين الفن التشكيلي والسينما وتقارب الصورة بين التشكيل في العمل السينمائي واللوحة من حيث التعبير عن المشاعر ونقل الأحاسيس حول كيان المرأة بالإضافة إلى طبيعة المكان الذي يقام على أرضه مهرجان أسوان وهي المدينة التي جمعتنا بين التاريخ والحضارة والفن والطبيعة الساحرة.
وقالت الإعلامية نرمين عامر المنسق الإعلامي والعضو المؤسس لجمعيه مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة إنه لا توجد مساحة فاصلة بين الفن التشكيلي والسينما فقبل ظهور السينما كانت اللوحة هي أساس الصورة وهي التاريخ والحكاية، ولهذا نحاول في سمبوزيوم المرأة والحياه إلقاء الضوء علي التشابه ما بين الكادر واللوحة باعتبارهما إطارا للمكون البصرى الذي يجمعنا داخله لنرى حقيقه الجمال.
وأسندت التنظيم للسمبوزيوم المرأة والحياة إلي مؤسسة أرض الفن الدنماركية للسنة الثانية على التوالي، وتؤكد على أهمية المرأة ودورها في الحياة وما تقدمه من إنجازات على المستوى الفكري والعلمي والاجتماعي.
التقت "البوابة نيوز"؛ بعدد من الفنانين المشاركين في سمبوزيوم "المرأة والحياة"..
قال الفنان عبد الجليل الشريفي، من العراق، خريج جامعة بغداد أكاديمية الفنون الجميلة ومقيم بدولة الكويت إنه يشارك للمرة الأولي في السمبوزيم بلوحة نضال الأم والتي تمثل أما وابنتها يعيشون في منزل متواضع جدا والابنة حزينة لأنها مدعوة علي حفل وليس لديها فستان والأم لا تملك المال لشراء ملابس لابنتها فتحاول بكل الطرق إسعاد ابنتها وتقوم بخياطة فستان لها لكي تسعدها.
ولفت "الشريفي"، إلى أن اللوحة استغرقت ساعة ونصف عمل مستخدما فيها الألوان الاكلريك؛ مشيرا إلى أنه شارك من قبل في مهرجان بتونس ولطبيعة أسوان الخلابة شجعته على المشاركة في المهرجان العام القادم.
وقال الفنان سعود الفرج بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الديكور المسرحي وعضو الرابطة الدولية للفنون بباريس وعضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية إنه شارك في عدة معارض بالكويت وعمان ويشارك في مهرجان أسوان للمرة الثانية، وكانت ببورتريه للفنانة سوسن بدر في الدورة السادسة للمهرجان التي كرمت فيها الفنانة سوسن بدر وهذا العام يشارك ببورتريه للفنانة نبيلة عبيد والتي كرمها المهرجان في دورته السابعة.
حيث عندما بلغت في مشاركتي بالمهرجان علمت أن الفنانة نبيلة عبيد سيتم تكريمها، لافتا إلي أنه سيقوم بإهداء البورتريه للفنانة عقب انتهاء العمل منه، موضحا أن البورتريه استغرق يومين عمل .
فيما قالت شريفة دشتي أستاذة تربية فنية بالكويت إنها تشارك للمرة الثانية في السمبوزيوم حيث شاركت العام الماضي بثلاث لوحات تشكيلية وهذا العام شاركت بلوحة واحدة موضحة أن السمبوزيم عبارة عن رسم لايف واللوحة تجسد دور المرأة وهي عنصر واضح مستخدمة الألوان الاكلريك واللون الطاغي لمشاعر المرأة وقوة الكون والمجتمع والتي يستمد منها القوة التي تكون أما أو أختا أو سندا وهذا اللون الطاغي للمشاعر دائما يكون الأحمر أو الوردي وهو اللون الفاتح للأحمر.
ولفتت "دشتي"، إلي أنها العام الماضى اشتريت قرطا من أسوان ولأن اللوحة مجردة فزينتها بالقرط فصارت ذات طابع أسواني واستغرقت اللوحة يوم ونصف عمل حيث رسمتها بشكل سريع.
وأوضح الفنان عبدالرحمن المطاوعة من قطر أنه بدأ مشواره الفني عام ١٩٨٧ في مجال الفن التشكيلي وتخصص في مجال الجرافيك وحاليا مشرف الجرافيك في تليفزيون قطر وشارك بلوحتين تتحدث عن المرأة القطرية وشموخها من حيث العادات والتقاليد وأيضا الزي القطري وهذه كانت رسالته في المشاركة.
وأشار "المطاوعة"، إلى أنه استخدم في العمل خامات قماش قطن كتان وألوان اكلريك مستخدما فيها الفن الحديث؛ لافتا أنه يستعد لمعرض شخصي يتحدث عن المرأة وهو المعرض رقم ١٥، واسم العمل المرأة القطرية استغرق ثلاثة أيام عمل، مضيفا أن عوامل نجاح العمل هي أن يكون مدروسا من ناحية الشكل واللون.
وأضافت الفنانة فوزية حيات من الكويت فنانة تشكيلية تشارك بهذا العمل علي أساس توضيح دور المرأة بأنها الحضن الدافئ ومركز السعادة والحنان والدفء لعائلتها ولبيتها جميعا لأن المرأة لا يستغني عنها ولا عن خدماتها وعن دورها في المجتمع هي من تنمي ومن تربي تعطي كل شئ بجمال ورونق مستخدمة فيها الألوان اكلريك واستغرقت اللوحة يومين عمل.
وقالت الفنانة دانه الخشتي من الكويت فنانة تشكيلية مصممة ديكور أنها ثاني مشاركة لها في السمبوزيم في أسوان حيث قدمت العام الماضي لوحة عن المرأة موضحة أشارك هذا العام أيضا بلوحة عن المرأة حيث قدمت القليل من شخصيتي ولمست المرأة بإحساسها بثلاثة ألوان فقط لا غير كلها تشمل الإحساس وتشمل لون ذهبي الذي يهوي المرأة يرمز للمرأة أنها من الذهب وأنها هي أساس الذهب واستغرقت اللوحة اسبوعين عمل.
وقالت الفنانة مني العنبري من العراق صحفية في وكالة الأنباء القطرية شاركت في مهرجان المرأة لأول مرة لافتة إلي أن السمبوزيم يتحدث عن ملتقي المرأة والحياة والمشاركة بالسينما والمهرجان؛ موضحة أن اللوحة ترمز لمرأة تقطف من النخيل الثمار دليل علي أن المرأة طموحة دائما وثمرة البلح مهمة جدا وذكرت في القرآن الكريم في سورة مريم (وهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا).
وأضافت "العنبري": رمزت للنخلة بالحياة وخرجت عن الواقع في جذع النخلة ورسمتها بزهرة اللوتس رمز الحضارة المصرية وزينت ملابس المرأة برسومات نوبية لإعطائها طابع أسواني لوجودي في أسوان مما عكس الطابع الأسواني علي اللوحة؛ مضيفة بأنه في نفس الوقت النخلة مهمة جدا في الدول العربية والخليج ولهذا احضرت لوحة أخري معي صممت فيها سقف مصنوع من سعف النخيل تمثل سقف منزل تراثي لأن آباءنا القدامى كانوا يستخدمون جريد النخل في سقف المنازل واستغرقت اللوحة يومين عمل.
وقالت الفنانة هدي القزويني من العراق تقيم بالدنمارك منذ ثلاثين عاما أنها شاركت في مهرجان المرأة بعملين نحت الحجر ولوحة، فاللوحة تحكي عن قضية المرأة بعنوان "الأسود يليق بك" عن رواية الكاتبة أحلام مستغانمي ولاعجابي بالرواية نفذتها علي شكل لوحة والمواد المستخدمة احضرتها معي من الدنمارك ومن مصر عبارة عن جلد وخيوط وحديد وأسلاك وسجاد وخشب.
وأوضحت "القزويني"، أن اللوحة تحكي فن تجريدي وتحكي حكاية قصة رائعة عن طريق رجل أعجب بامرأة عن طريق مقابلة عمل كانت ترتدي فيها اللون الأسود فانبهر بها لحبه لهذا اللون ويأتي افتتاح سمبوزيوم المرأة والحياة تزامناً مع يوم المرأة العالمي والعمل استغرق كفكرة وقراءة الرواية واسكتش وتجميع المواد تقريبا أربعة أشهر؛ مضيفة: شاركت بعمل آخر من الحجر والذي جمعته برحلات السفاري في مصر من مدينة الغردقة حيث استهواني حجر الجرانيت وأحضرت المواد أيضا من الدنمارك ورسمتها عن طريق العادات والتقاليد الموجودة في الفلكلور العراقي.
