شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية "كتف في كتف" اليوم الجمعة باستاد القاهرة الدولي، بثاً مباشراً عبر الفيديو كونفرانس لانطلاق فعاليات مبادرة كتف في كتف ، وذلك بمشاركة متطوعي التحالف الوطني في عمليات التجهيز وتعبئة كراتين المواد الغذائية ضمن أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية "كتف في كتف" وذلك في عدد من المحافظات تشمل (الجيزة – الفيوم – الدقهلية – البحيرة – أسيوط – أسوان – الإسكندرية – دمياط – مرسي مطروح – السويس).
كما شاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من الفقرات الفنية، جاء ذلك عقب إعطاء الرئيس إشارة البدء لاطلاق مبادرة كتف في كتف في كافة محافظات الجمهورية وسط أجواء احتفالية وتفاعل كبير من المتطوعين والذي تخطي عددهم ٦٠ ألف مشارك في احتفالية "كتف في كتف" والتي ينظمها التحالف الوطني للعمل الأهلي .
كما تنوعت الفقرات الفنية في احتفالية "كتف في كتف"، لتشمل عرض فني لعدد من نجوم برنامج الدوم لاكتشاف المواهب ، بالإضافة إلي مشاركة الفنان أحمد سعد في فقرة غنائية وسط أجواء احتفالية وتفاعل كبير من جميع الحضور من المتطوعين والحضور بإستاد القاهرة.
وألقي الرئيس السيسي كلمة جاءت تفاصيلها:
أبدأ حديثى معكم، موجها كل معانى التحية والإعزاز والتقدير، للشعب المصرى العظيم ومهنئا الأمتين العربية والإسلامية، بشهر رمضان المعظم، داعيا أن يرزقنا الله "عز وجل" فى هذه الأيام المباركة، الخير والسلام، وأن تحاط الإنسانية بنفحات من البركة والمحبة أقف اليوم متحدثا إليكم، فى لحظة يختلط فى نفسى، مزيج من الاعتزاز والفخر .. الاعتزاز، بوجودى وسط أبناء الوطن، من كافة فئات الشعب المصرى والفخر، بما نحتفى به اليوم من انتصار جديد، وتمثيل حقيقى لمعانى الإنسانية والتضامن والتكافل المجتمعى والذى لطالما كان المصريون فيه، هم القدوة والمثل والملهم، وخصوصا وقت الأزمات والشدائد.
ما نشهده اليوم، ما هو إلا تأكيد لإرادة هذا الشعب الباسل، وإظهارا لقدرته فى تحويل المحن إلى منح، والأزمة إلى نجاح وإنجاز مشهد إنسانى، ظاهره "التضامن والتكافل"، وباطنه "الإخلاص والاستعانة بالله" فجزيل الشكر لكل من شارك فى هذا النجاح، من متطوعين ومؤسسات وجهات فاعلة تحت مظلة "التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى"، وتحت مظلة "الوطن".
وبالأمس القريب، ومن هذا المكان، شهدنا إطلاق مشروعنا الوطنى الأعظم، لتنمية الريف المصرى "حياة كريمة" والذى نسعى من خلاله إلى رفع مستوى المعيشة، لأكثر من "أربعة آلاف" قرية مستهدفين تحقيق تنمية حقيقية، وتحسين جودة الحياة لحوالى "58" مليون مواطن، بموازنة تقارب الـ"700" مليار جنيه.. أو يزيد.
وها نحن اليوم، نشهد نجاحا جديدا، كتبته أيادى المصريين المخلصين، فى مجتمع مدنى، يستهدف دعم منظومة الحماية الاجتماعية، بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص فتعمل القطاعات الثلاثة من أجل تحقيق التنمية المجتمعية، والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين، على امتداد محافظات مصر مستهدفين فى ذلك، الوصول إلى الأسر والفئات الأولى بالرعاية، وتقديم الخدمات المجتمعية لها، فى مختلف المحاور
منذ تسع سنوات واستجابة لندائكم، شرفت بتحمل مسئولية هذا الوطن، مستعينا على هذه الأمانة بالله ومعتمدا على ثقتى فى قدرات المصريين، ومتيقنا بـأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ساعيا من أجل رفعة ورقى هذا الوطن، بالعمل الدءوب والنوايا الصادقة.
وعلى قدر صعوبة التحديات التى واجهتنا، لإعادة مصر لمسارها الصحيح، بقدر ما كان العزم والإصرار، على خوض غمار هذه التحديات، لتحقيق النصر المبين فى معركتى البقاء والنماء سنوات عديدة، تمسكنا فيها بوطننا، آمنا به وعملنا من أجله سعينا فيها للسلام والأمن والاستقرار، وانتهجنا طريق البناء والتنمية.. واجهنا فيها من المصاعب الكثير ولكن فى كل مرة، كنا قادرين على تجاوزها، والخروج منها أكثر قوة وصلابة وبأسا.
مجددا عهدى معكم، وصادقا فى وعدى لكم، بأن نمضى قدما، نحو المزيد من العمل والبناء عازمين على تجاوز الأزمات وتحقيق التنمية داعمين المزيد من المساحات المشتركة، بين أبناء الوطن موفرين كافة السبل لشبابنا، لتحقيق مستقبل يتناسب مع طموحاتهم متسلحين فى ذلك، بالاستعانة بالله، والإيمان بقدرة أبنائه، فى تحقيق أحلام هذا الوطن التى لم تسقط بالتقادم، بل وتحققت بالعمل والإصرار.
ومن هنا، أود أن أعبر عن عظيم امتنانى للشعب المصرى العظيم، على كل ما بذله من جهود، وما قدمه من تضحيات لنقف اليوم مطمئنين، محتفين بالكثير مما تم تحقيقه، وبما سيتم إنجازه لنثبت للعالم مرات ومرات، قدراتنا على اقتحام التحديات، والعبور بالوطن نحو آفاق المستقبل، مرددين فى ذلك:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتعد مبادرة "كتف في كتف" أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية في تاريخ مصر، والتي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في كافة محافظات الجمهورية ، بحيث تستهدف توزيع 6 مليون كرتونة غذائية قبل حلول شهر رمضان المبارك، كما أنها تعزز مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن، وتدعم ثقافة العمل التطوعي التي تساعد في توسيع شبكة الحماية الاجتماعية من خلال الجهود التي تبذلها الدولة بالتعاون مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الشريك الرئيسي في مسيرة التنمية للدولة المصرية.