تناول مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية التطورات الراهنة للصراع المسلح بين روسيا وأوكرانيا والذي بدأ مع بداية العملية العسكرية الروسية هناك في أواخر فبراير من العام الماضي.
ويوضح المقال، الذي كتبه الصحفي جوليان بورجر، أن بولندا أعلنت عن عزمها تقديم طائرات مقاتلة للجانب الأوكراني في خطوة تعتبر الأولى من نوعها نحو تصعيد كبير للصراع الدائر هناك.
ويضيف المقال أن بولندا أعلنت أنها سوف تقدم أربع طائرات من طراز ميج 29 كدفعة أولى من شحنة مساعدات عسكرية سوف تقدمها بولندا لأوكرانيا، والتي قد يعقبها مساعدات عسكرية أخرى من جانب حلف شمال الأطلنطي (الناتو).
ويوضح الكاتب أنه بذلك تكون بولندا هي الدولة الأولى التي تقدم مثل هذا النوع من الأسلحة المتطورة لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية والتي قد تمكنها من توجيه هجمة عسكرية ضد القوات الروسية خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويضيف المقال أنه إلى الآن لم تقدم الدول الأعضاء في حلف الناتو لأوكرانيا سوى مساعدات عسكرية تتمثل في قطع غيار للطائرات روسية الصنع في ظل مخاوف أن تفسر موسكو تلك المساعدات على أنها مشاركة مباشرة من جانب الحلف في الحرب ضد روسيا.
ويتطرق المقال لمواقف الدول الأخرى الحليفة لأوكرانيا من مسألة المساعدات حيث يشير إلى أن كل من سلوفاكيا وفنلندا وهولندا أعلنت عن عزمها تقديم مساعدات عسكرية تشمل طائرات مقاتلة بينما مازالت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ترفضان تقديم مثل هذ الطائرات لأوكرانيا بدعوى أن الأسلحة المتطورة تحتاج لتدريبات مكثفة للقوات الأوكرانية حتى تتمكن من استيعابها.
ويلفت المقال إلى أن العديد من الدول الأوروبية مازالت تتبنى مواقف مبهمة بشأن المساعدات التي من الممكن تقديمها لأوكرانيا في حالة استمرار الحرب مع القوات الروسية، مشيرا في الوقت نفسه إلى تصريحات أحد المسئولين الأوربيين التي يقول فيها أن ما كان يعتير مستحيلا منذ عام بشأن إمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية المطلوبة أصبح الآن ممكن ومتاح بل ضروري من أجل استمرار أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
ويوضح الكاتب في ختام المقال أن تلك التطورات تأتي وسط توقعات أن القوات الأوكرانية سوف تقوم في الربيع الحالي أو الصيف القادم بشن هجمة عسكرية مضادة في محاولة لاختراق الصفوف الروسية ولذلك فهي تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية لضمان نجاح هذه الضربة.
