أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، أن زيارته إلى اليابان هي الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات الثنائية، باعتبارها أول زيارة ثنائية على مستوى القادة منذ 12 عاما، معربا عن أمله في تعزيز التعاون بين شعبي البلدين.
وقال يون- خلال اجتماعه، اليوم الجمعة، مع القادة السياسيين في اليابان، وفقا لبيان للمكتب الرئاسي أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)- إنه يأمل في أن يؤدي المزاج الإيجابي إلى تعزيز الصداقة والتعاون بين شعبي البلدين، بعد أن أعاد قادة البلدين تأكيد التزامهم المتبادل بتحسين وتطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان.
وكان رئيس كوريا الجنوبية قد وصل إلى طوكيو، أمس؛ لحضور قمة ثنائية مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، كما عقد، اليوم، اجتماعا مع أعضاء من 3 مجموعات؛ لتعزيز العلاقات الودية بين كوريا الجنوبية واليابان، بما في ذلك اتحاد البرلمانيين الياباني–الكوري ولجنة التعاون اليابانية–الكورية.
كما التقى يون، اليوم، بمجموعة من قادة الأعمال الكوريين واليابانيين، داعيا إلى التعاون في الصناعات المتطورة، مثل أشباه الموصلات والبطاريات.
وقال إن التضامن والتعاون بين الدول التي تشترك في القيم العالمية أمر مهم للتغلب على الأزمات المتعددة التي يواجهها العالم، ودعا كوريا الجنوبية واليابان إلى التعاون المشترك والاستجابة لمختلف بنود جدول الأعمال العالمي، بما في ذلك سلاسل التوريد، وتغير المناخ، والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والأمن الاقتصادي.
وشدد رئيس كوريا الجنوبية بشكل خاص على الحاجة إلى التعاون في الصناعات المتقدمة والجديدة في المستقبل، مثل التحول الرقمي وأشباه الموصلات والبطاريات والمركبات الكهربائية.
وفي لقاء آخر مع طلاب جامعة "كيئو" في طوكيو، اليوم.. قال يون: "أعتقد أنه من المهم للغاية أن تعمل كوريا الجنوبية واليابان، اللتان تشتركان في قيم عالمية، معا لتحسين وتطوير العلاقات الثنائية من أجل المصالح المشتركة للبلدين والسلام والازدهار في العالم".
وأضاف أنه إذا تواصل الشباب الكوري والياباني وتعاون بعضهم مع بعض بحرية ونشاط، فلن يمر وقت طويل قبل أن ترى البلدان التآزر من الثقة والصداقة بين الأجيال الشابة، لافتا إلى أن تنمية البلدين مهمة بوجه خاص بالنسبة للشباب الذين يمثلون جيل المستقبل، مضيفا أنه و"كيشيدا" سيبذلان قصارى جهدهما لمساعدة شباب البلدين على التواصل فيما بينهم.