سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الزيارة التاريخية التي سوف يقوم بها رئيس الصين شي جين بينج في العشرين من الشهر الجاري إلى روسيا والتي سوف يجري خلالها محادثات هامة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار المقال، الذي كتبته الصحفية أمي هاوكينز، إلى أن المباحثات بين الجانبين سوف تركز على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في جميع المجالات.
وتقول الكاتبة أن الزيارة، طبقا لما أعلنته وزارة الخارجية الصينية، تعتبر مؤشرا واضحا على دعم الصين للجانب الروسي والرئيس بوتين، بينما أعلن الكرملين أن الزيارة سوف تبدأ في العشرين من الشهر الجاري وتستمر لمدة ثلاثة أيام، موضحا أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الرئيس بوتين.
وتشير الكاتبة، طبقا لما أعلنه الكرملين، أن بوتين وشي سوف يناقشان العديد من القضايا التي تأتي في إطار الشراكة المتكاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، إلى جانب تبادل وجهات النظر فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي الوقت نفسه سوف يوقع الزعيمان عدد من الاتفاقيات الهامة للتعاون الثنائي.
ويشير المقال إلى أن زيارة الرئيس الصيني لروسيا هي الأولى من نوعها منذ حصوله على فترة رئاسة ثالثة خلال جلسة للبرلمان الصيني في العاشر من الشهر الجاري، كما أنها تعد الأولى من نوعها منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.
وتتطرق الكاتبة لعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالصين من منظور علاقة بكين بروسيا حيث تشير إلى تصريحات الصين والتي تنكر فيها ادعاءات واشنطن بإرسال الصين أسلحة فتاكة لموسكو تستخدمها في حربها في أوكرانيا.
وتسلط الكاتبة الضوء في هذا السياق على مساعي الصين للتوصل لتسوية سلمية بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحر المشتعلة بينهما منذ ما يربو على العام حيث توضح أن الرئيس الصيني كان قد أعلن الشهر الماضي مباردة سلام مكونة من 12 نقطة لوضع حد للحرب في أوكرانيا والتي اتهم فيها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) بإشعال نار الحرب في أوكرانيا.
وتشير الكاتبة في الختام إلى أن هناك تقارير تفيد بأن الرئيس الصيني يعتزم إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي الأسبوع القادم على الرغم من عدم التأكد من صحة هذه التقارير، لافتة في الوقت نفسه إلى أن وزير خارجية الصين كين جانج كان قد أجرى الأسبوع الماضي محادثات مع نظيره الأوكراني ديمتري كوليبا والتي أعرب فيها عن أمل بكين في عقد محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا في القريب العاجل لكي تضع تلك الحرب أوزارها على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد.
