شارك الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يوم أمس الخميس، في اليوم السنوي الثامن للتراث القبطي في مركز الحضارة والإبداع في مصر الجديدة، وكان ذلك تحت عنوان (التراث القبطي وقضايا التسامح والتعايش) في إطار التعاون المشترك بين مركز الدراسات القبطية في مكتبة الإسكندرية، ومركز الطفل للحضارة والإبداع.
وألقى الأب الربان كلمة عن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وتحدث عن مدينة أنطاكية العظمى، وكنيستنا التي أسسها القديس بطرس الرسول واتخذ من أنطاكية مقراً لكرسيها.
إذ أكد على أهمية التراث السرياني، وعلاقته الوطيدة بالتراث القبطي باعتبارهما كنيسة واحدة وهذا جزء لا يتجزأ من التاريخ.
كما شدد على دور اللغة السريانية التي كان لها الفضل في الحضارة العربية والإنسانية عامة وهي نفسها اللغة الآرامية التي تحدث بها السيد المسيح ونحن نفتخر بهذا.
وتحدث أيضاً عن الأديرة والمدارس السريانية التي كانت منارات للمعرفة وقدمت العلوم الدينية والدنيوية، وأيضاً المكتبات الضخمة الملاصقة لها.
فمن هذه الأديرة والمدارس تخرج علماء وآباء كبار مثل مار يعقوب النصيبيني، مار أفرام السرياني وغيرهم.
ولا ننسى إسهام السريان الكبير في الترجمات الكثيرة للكتاب المقدس والفلسفة والعلوم الأخرى من اليونانية إلى السريانية وثم العربية.
كما أشار أيضاً إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر في العصر الحديث بعد اضطهاد سيفو وهجرة السريان إلى أرض مصر الطيبة.
وفي الختام شكر الربان إدارة مكتبة الإسكندرية، ومركز الدراسات القبطية على منحهم الفرصة له للحديث عن كنيستنا العريقة.