تهدد الألعاب النارية حياة المواطنين فى مصر.. وكثيرًا ما شاهدنا حالات حوادث الاصابات والوفيات بسبب الالعاب النارية الخطرة.
وتشمل العاب (البمب) التي تحتوي علي مواد مثل الاسلاك والزلط والبارود والرمال وكذلك ما يسمى ألعاب (الحبش) التي بها مواد كبريتية مشتعلة وكذلك (الصواريخ النارية) التى يشعلها الاطفال والشباب فى رمضان وتطلق أصوات مفرقعات مفزعة فضلًا عن الفوانيس والاعواد الفسفورية النارية التي تنير عن طريق شعاع فسفوري ونيران… ثم يأتى ما يسمى (صواريخ الافراح والمهرجانات) والألعاب النارية التى تنفجر فى شكل طلقات نارية متتابعة بشعاع من النيران مع مجموعة من الالوان النارية …. وتصدر عنها اصوات مفرقعات خطرة تؤذي العين وتشكل فزع وخوف لكل من يسمعها.
وغالبًا ما ينجم عن هذه الألعاب الحظرة والخطيرة اصابات للعيون والاجسام وبخاصة الأطراف لكل من تقترب اليه هذه النيران التى تصيب الابرياء بإصابات بالغة بعضها يصل الى الاصابات المستديمة كالعمى وفقد الإبصار والبتر للأصابع والرجل وكذلك الجروح الغائرة فضلًا عن حالات الموت ويضاف الى ذلك حالات الصرع والرعب التى تصيب المواطنين الابرياء من كبار السن والشيوخ والنساء والاطفال وحتى الشباب بسبب المفاجأة والاصوات الصاخبة التى تؤذى الاذان لما تجلبه من أصوات مرعبة.
إن قائمة الألعاب النارية طويلة وللأسف جميعها يتم استيرادها من الخارج وبملايين الجنيهات وكثيرا منها يتم تهريبه الى داخل البلاد عبر الكونتنرز ومن خلال المواني او عن طريق الطرق البرية …. وذلك سعيًا وراء الربح غير المشروع ليجني المستثمرون ملايين الجنيهات على حساب حياة البسطاء والفقراء والشعب المغلوب على امره ناهيك عن ما تسببه تلك الألعاب االنارية من حالات المنازعات والمناوشات والعراك والجرائم التى يتم ارتكابها بسبب تلك الالعاب النارية اللعينة فضلًا عن استخدامها فى ترهيب الابرياء من قبل اللصوص والبلطجية.
والاخطر ان هذه الألعاب أصبحت من أدوات جماعات العنف والارهاب والجماعات التكفيرية والتي تقوم بإطلاق ما يسمي (الشماريخ النارية) وما يطلق عليه اسم قذائف (البارشوت النارية) فهي التي تؤدي إلي الموت وإصابات خطيرة وتستخدم الألعاب النارية في صناعة القنابل البدائية التى يطلق عليها بعض خبراء المفرقعات ”قنابل المونة” التى تتكون من البارود والمواد المتفجرة والمسامير وبرادة الحديد وبعض الكيماويات التى تتسبب فى جلب الاصوات الصاخبة والتفجيرات المرعبة لتصيب الأبرياء بالأصابات بالغة وقد شهدت عدة محافظات ومدن في الفترة الأخيرة عمليات انفجارات لتلك القنابل بعضها كان يتم وضعه ودسه امام بعض المؤسسات العامة أو في الأسواق وبعض الشوارع والميادين المزدحة وداخل الحدائق العامة أو يتم القاؤها من بعض الكباري وقد سجلت تقرير وزارة الداخلية والتحقيقات القضائية ومانشرته الصحف عن تلك الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء وأصيب بسببها مئات من المواطنين لأصابات بليغة مع الفزع والرعب للمواطنين في محيط تلك الأنفجارات.
والثابت واقعيا ان بعض المستوردين من منعدمى الضمير يتوسعون فى استيراد الالعاب النارية مع حلول شهر رمضان الكريم بأعتبارها تجارة رابحة وموسم لانتشار وبيع وتصريف وترويج تلك الالعاب النارية يتعاظم ذلك للاسف مع شهر رمضان الفضيل ومناسبات الاعياد (عيد الفطر المبارك – عيد الاضحى – عيد الميلاد المجيد – وغيرها..)
إن المطلوب من الحكومة الان أن تصدر قوانينها وقراراتها الحاسمة بمنع استيراد الالعاب النارية مع تجريم استخدامها او تهريبها لداخل البلاد وكذلك اعتبار حيازتها جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبات رادعة.
اننا نطالب من رئيس الحكومة ووزير الداخلية فورًا بمنع استيراد او جلب الالعاب النارية الى داخل البلاد نظرا لخطورتها على المجتمع بأعتبارها احد ادوات الارهاب الاسود.
وعلى رجال الجمارك والشرطة النظامية ومباحث التموين وكل الادارات المعنية القيام بمحاسبة كل من تسول له نفسه ببيع او نقل او تداول تلك الالعاب حفاظا على ارواح الابرياء من الاصابة والقتل وغيرها من الجرائم التى تروع المصريين.
اننا نطالب الحكومة بسرعة اصدار هذه القرارات والاجراءات الرادعة قبل حلول شهر رمضان الكريم التي تتوسع فيه وتنشتر تلك الألعاب النارية وكل عام وانتم بخير.