قال المهندس عمرو جزارين، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة المسؤولة عن تطوير منطقة الأهرامات، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، إن أعمال التطوير اشتملت على توسيع بوابات دخول منطقة الأهرامات، بالإضافة إلى الانتهاء من انشاء جراج يسع 1000 سيارة ملاكي و150 أتوبيس سياحي.
وأشار «جزارين» في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، إلى أن عملية التطوير تتضمنت استخدام 10 سيارات صديقة البيئة، وذلك لنقل الزائرين والتجول داخل الأهرامات، ونسعى إلى زيادة الطاقة الناقلة لـ30 حافلة تعمل بالطاقة النظيفة، وذلك بالتدريج.
وأضاف أن مرحلة فتح طريق الفيوم تعد من أهم مراحل العمل التي نرتكز عليها للنهوض بالمنطقة، حيث سيتوجه السائحين في بداية زيارتهم إلى مركز الزوار، والذي سيكون بمثابة مدخل توثيقي لمنطقة الأهرامات، إذ سيتم عرض على جدرانه قصة بناء الأهرامات، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، مؤكدا أنه سيتم العمل على توفير قاعة متحفية تضم بعض القطع الأثرية الأصلية، والتي استخدمت في بناء الأهرامات، بالإضافة إلى انتشار منافذ بيع التذاكر داخل الأهرامات، مع إمكانية حجزها أون لاين، علاوة إلى توفير 7 محطات للحافلات.
وأشاد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة المسؤولة عن تطوير منطقة الأهرامات، بالتوجيهات الرئاسية بضرورة إشراك القطاع الخاص في تطوير قطاع السياحة والآثار، والذي يهدف إلى توفير خدمات للقطاع السياحي والأثري بأفضل الخدمات اللوجستية التي تقدم للسائحين، مؤكدًا على أن هناك تنسيق دائم مع المجلس الأعلى للآثار، وحرصهم الشديد على أن تقدم منطقة الأهرامات خدمات السائحين على أعلى مستوى، لاسيما وأن منطقة الأهرامات هي إحدى عجائب الدنيا السبع التي مازالت موجودة حتى وقتنا الحالي.
ولفت إلى أن تلك الخدمات تأتي بحيث تكون بعيدة بشكل نسبي عن المناطق الأثرية، ولا يتعارض مع عمليات التطوير، خاصة وأن منطقة الأهرامات تشهد عمل البعثات الأثرية، وهناك خط مفتوح بيننا وبين المجلس الأعلى للأثار بشكل دائم لمتابعة كافة عمليات التطوير لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أن التعاقد مع المجلس الأعلى للآثار ينص على تحويل إيرادات تذاكر الدخول لزيارة الأهرامات إلى الدولة بالكامل والممتد على مدار 15 عامًا، بدءا من الافتتاح الرسمي بعد الانتهاء من عمليات التطوير، بالإضافة إلى نصف عائدات الإيرادات الخاصة بإيجارات المطاعم وغيرها.
وتابع: نسعى من خلال عمليات التطوير في تحسين تجربة السائح الأجنبي خلال زيارته لمنطقة الأهرامات، ووفقًا لاستراتيجية الدولة، وتحقيق هدف الوصول إلى 30 مليون سائح، هذا بالإضافة إلى تغيير الصورة الذهنية للسائح عن زيارة الأهرامات، مؤكد أن عمليات التطوير تشمل أيضًا استكمال باقي مخطط المطاعم، فضلا عن بدء تنفيذ مشروع المركز التجاري، حيث حصلت الشركة على موافقة من وزارة السياحة والآثار بمساحة 60 ألف متر تجاري لإقامة هذا المركز، كما سيتم تدشين مقر للمناسبات، بطريقة حديثة.
وأكد “جزارين” على أن الخيول والدواب بالمنطقة هو جزء أصيل لا يتجزأ من تجربة الأهرامات، وتشمل عملية التطوير تعديل مساراتها، لتتواكب مع التطور الذي تشهده المنطقة، وتخصيص منطقة بانوراما 4 لها لتكون خارج المسارات السريعة التي تم تخصيصها للأتوبيسات والحافلات التي تخدم المنطقة.
وأضاف أنه سيتم تنظيم دورات تدريبية لجميع العاملين على الدواب (أحصنة وجمال) لكيفة التعامل مع السائح، وكذلك الاهتمام بالناحية البيطرية للدواب، علاوة على وضع لافتات معلنة بأسعار رحلة الدواب داخل الأهرامات.
وأشار المهندس عمرو جزارين، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة المسؤولة عن تطوير منطقة الأهرامات، إلى أنه يتم الآن دراسة مشروع زيادة ساعات زيارة الأهرامات خلال الفترة المقبلة لإتاحة الفرصة أمام السائحين للاستمتاع بلحظات الغروب، والذي سيؤدي إلى زيادة الإيرادات، كما أنه سيتم التنسيق مع شركة الصوت والضوء لتطوير العروض التي تقدم.