كرمت الدورة الثانية والثلاثون من مهرجان “أيام الشارقة المسرحية” الفنان الإماراتي عادل بن سيفان بوصفه الشخصية المحلية المكرمة لهذا العام.
سلطت ندوة التكريم التي أدارها الفنان عبد الله صالح، الضوء على أهم المحطات المسرحية في مشوار عادل بن سيفان، بدءا من التحاقه بمسرح دبي الوطني، وحتى آخر أعماله مع الفرقة.
تحولت بعد ذلك دفة الحديث إلى الفنان عادل بن سيفان، الذي توجه بالشكر العميق إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على احتفائه بالمبدعين والتعريف بمنجزهم، ودعم سموه لهم. كما توجه بالشكر الجزيل إلى الأساتذة الذين تعلم على أيديهم، وخص منهم بالذكر الراحلين: صقر الرشود، والمنصف السويسي، ويحيى الحاج، والريح عبدالقادر، والمبدعين: خادم سرور، ومحمد سعيد السلطي، وعبدالله صالح، وحسن رجب، وأحمد الأنصاري، وآخرين.
ولم ينس “سيفان” الحديث عن أيام الشباب، حينما قرر ورفاقه أن يكونوا حملة مشعل التأسيس بجمعيَّة دبي للفنون الشعبيَّة، وقاموا بعرض الفكرة على السيد خادم سرور المعصم، الذي تحمس لها وتبناها، وذهب بها إلى المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، في تلك الفترة، من أجل الموافقة على فكرة إنشاء مسرح داخل مبنى الجمعيَّة، وسرعان ما عاد إليهم خادم سرور بالموافقة، التي ملأت أساريرهم بالبهجة والفرح، وأخبرهم سرور، بأن الموافقة التي تحصل عليها من قبل الشيخ راشد "رحمه الله" مشروطة بأن لا يكون المسرح مكاناً للعب، وأن يقدم أعمالاً تفيد المجتمع.
كما تحدث ابن سيفان عن ذكرياته القديمة مع أبي الفنون، منوهاً إلى أنه ورفاقه في مسرح دبي الوطني، لم يكونوا ناظرين إلى المسرح على أنه منطقة لقضاء الوقت، بل اختاروه أداة لتنمية المجتمع والوقوف على أهم طموحاته وتطلعاته، بحسبان المسرح من أهم الأدوات التي ترقى بها الشعوب والأمم.