تحولت مدينة النور والجمال باريس إلى عاصمة القمامات بعدما انضم عمال النظافة إلى الإضرابات المناهضة لخطط التقاعد قبل أكثر من أسبوع في أرجاء فرنسا، حيث احتشد جامعو القمامة في باريس للاحتجاج على خطة الحكومة لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية، ثم قرروا تمديد الإضراب
حتى تضررت نصف أحياء المدينة، التي يغطيها عمال المجلس البلدي (العاملون لدى الحكومة)، من جراء هذا الإضراب.
وتم إغلاق عشرة مواقع لمعالجة النفايات وإغلاق رابع جزئياً؛ وأصبحت تفيض صناديق القمامة في مناطق واسعة من المدن والعاصمة الفرنسية باريس، كما تأثرت مدن نانت، رين، ولوهافر وبورد ومارسيليا وليون؛ ليشمل الإضراب ليس فقط سائقي القطارات والمترو بل أيضا عمال النظافة؛ حتى اشتكى سكان باريس من القذارة بعدما انتعشت الفئران والصراصير في هذا الجو وظهرت للناس.
وقالت مواطنة فرنسية للبوابة نيوز بأنها "لاتقوى على تحمل هذه الفوضى فالقذارة أصبحت تزكم الأنوف حتى رأينا جرذان كبيرة كالأرانب"..فيما قال آخر بأنه "يتفهم المضربون فهم ساخطون بسبب رفع سن التقاعد من 62 الى 64 فهناك مهنة صعبة وشاقة فلا يحب مساواة عامة الموظفين بهم" . وقال آخر إنه رافض لهذا التعبير "فبعض المهن لا يحب التهاون فيها وتنظيم اضراب يؤدي إلى فوضى عارمة كما رأينا في إضراب عمال الوقود وسائقي المواصلات العامة واليوم مع إضراب جامعي القمامات".
هذا ويدخل إضراب عمال النظافة رداً على إصلاح الرئيس إيمانويل ماكرون قانون التقاعد، والذي يأمل به توفير 18 مليار أورو من ميزانية الدولة.
ووجه وزير النقل الفرنسي كليمون بون، انتقادا لاذعا لعمدة باريس آن هيدالجو، على خلفية أزمة القمامة المتراكمة في الشوارع.
ووصف بون في تصريحات للصحافة الفرنسية بأنها "أصبحت كومة قمامة عملاقة في الهواء الطلق"، متهما هيدالجو بأنها "لا تحرك ساكنة".
