أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قرارا رقم 630 لسنة 2022 بشأن الموافقة على تعديل اتفاق الشراكة بين حكومة جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية لتنفيذ مشروع التعاون الفني لدعم تدريس اللغة الفرنسية كإحدى اللغات الأجنبية بالمدارس الحكومية، والذى يهدف إلى إضافة منحة بٰـ500 مليون يورو إلى المشروع وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية.
وفي سياق آخر افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية في العين السخنة، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة تسابق الزمن لإدخال مشروعات استصلاح الأراضي في مناطق الدلتا الجديدة وتوشكى ووسط سيناء، التي تقدر بـ5,3 مليون فدان إلى الخدمة وهو ما يساوي نحو ثلث مساحة الأراضي الزراعية القديمة الموجودة في مصر؛ مما يسهم في "التنمية الزراعية" مؤكدا أن هذا الأمر استلزم بذل جهد ووقت وتكلفة كبيرة.
وأضاف الرئيس السيسي خلال افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية في العين السخنة - "إننا نتحدث عن مشروع ضخم يتطلب استثمارات كبيرة، فضلا عن احتياجاته إلى كميات وفيرة من المياه والأسمدة، بخلاف تجهيزه كمشروع".
وتابع الرئيس: "إن هذه المشروعات نوفر لها المياه من خلال معالجة مياه الصرف الزراعي بواسطة محطات عملاقة، جرى إنشاؤها باستثمارات كبيرة جدا، بالإضافة إلى محطات رفع، وهذا يحتاج إلى أموال طائلة"، مبينا "أننا عندما افتتحنا مجمع الأسمدة في مايو الماضي، تساءل البعض لماذا نقوم بتصدير الفوسفات الخام، والآن مع افتتاحات اليوم أصبحنا نصّنع الأسمدة الأزوتية، ولكن الأمر كان يحتاج أولا إلى توفير الغاز الطبيعي اللازم لتصنيع الأسمدة الأزوتية، وهو ما قمنا به بالفعل".
وأكد الرئيس السيسي أن أفضل استخدام للغاز الطبيعي ليس بيعه كوقود وإنما إدخاله في صناعات أخرى لتعظيم القيمة المضافة، مشيرا إلى أن الاهتمام بالصناعة يتطلب توفير نحو 800 مليون دولار لإنشاء مصانع أخرى؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير، وهو الأمر الذي يأخذ وقتا طويلا، وكان لدينا في الماضي أولويات؛ حيث إن تشغيل المصانع يتطلب أولا توفير الطاقة الكهربائية والغاز.
ودعا الرئيس أجهزة الدولة إلى تنظيم رحلات لشباب الجامعات والمدارس؛ ليشاهدوا على أرض الواقع ما تم تحقيقه من مشروعات بأيدي إخوانهم، على كامل مساحة مصر؛ لكي يروا ويتأكدوا بأنفسهم مما تحقق من إنجازات، وحتى لا يعبث أحد بعقول شبابنا.
وأشار الرئيس إلى أن جامعة أسوان - على سبيل المثال - قامت بتنظيم رحلة لطلابها إلى منطقة توشكى جنوب غرب مصر، ورأوا ما تم إنجازه بالفعل.. وتفاجئوا بتلك المشروعات، بعد أن رأوها حقيقة على أرض الواقع.
وطالب الرئيس وسائل الإعلام بتسليط الضوء على مشروعات التنمية الجديدة، وبالأخص مشروعات الزراعة بالدلتا وسيناء وتوشكى؛ ليشاهد شبابنا ما تحقق من إنجازات من خلال الإعلام والزيارات التي تنظمها الحكومة؛ ليتفاعل الشباب مع ما يتم على أرض الواقع".
وتساءل الرئيس السيسي: هل كان لدى مصر خلال الثلاثين أو الأربعين عاما الماضية برنامجا لإضافة 3.5 مليون فدان للرقعة الزراعية؟، وقال "إننا لا نقول ذلك للنيل من أحد أو للتفاخر بما تحقق وإنما لتسجيل ما يتم بالفعل على أرض الواقع".
وقال الرئيس السيسي "إن التوسع الأفقي الذي نقوم به يتطلب الاطمئنان على المياه المستخدمة في ري الأراضي الزراعية الجديدة"، مضيفا "أن الحديث عن التنمية الصناعية عنوان صغير لكنه تحقيقه يستلزم وقتا وجهدا وتكلفة كبيرة".
وتابع الرئيس "إن افتتاح مجمع الأسمدة الأزوتية استغرق تنفيذه ثلاث سنوات، وكان لا بد أن يسبقه توفير مصدر الطاقة اللازم للتصنيع؛ وهو الغاز الطبيعي".
وأضاف الرئيس السيسي أنه "يتم التعامل مع أفضل شركات الصناعة في العالم في هذا المجال، وكان إنجاز هذه المصانع في أسرع وقت ممكن جزءا من التفاوض معهم".