رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قمة بوتين والأسد.. تأكيد على تعميق العلاقات ودعم لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية

بوتين والأسد
بوتين والأسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جذبت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي التقى خلالها بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأنظار، حيث حظيت باهتمام كبير في روسيا وخارجها، رغم أنها تأتي ضمن الزيارات الكثيرة التي يقوم بها الرئيس السوري لروسيا في إطار العلاقات القوية التي تربط الدولتين، حيث لطالما مثلت سوريا بالنسبة لموسكو منطقة نفوذ متقدم في الشرق الأوسط وعلى المياه الدافئة، كما يرى الخبراء.

لكن هذه الزيارة بحسب مراقبين تختلف عن سابقاتها وتتسم بأهمية استثنائية ترتبط بتوقيتها، حيث أنها أول زيارة للأسد بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما خلفته من تحولات في طبيعة النظام الدولي، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

علاوة على أنها تأتي بعد أسابيع فقط من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، وما تبعه من تضامن عربي ودولي معها، والذي يعتقد مراقبون أنه ينعكس وبالضرورة سياسيا كذلك على الوضع السوري.

وأعلن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) أن المحادثات بين بوتين والأسد استمرت نحو 3 ساعات.

وبحسب الكرملين، فإن تلك المحادثات جرت في صيغتين، بمشاركة الوفود ثم وجها لوجه.

وبحث الرئيسان "التعاون في سياق إعادة إعمار سوريا بعد الحرب، واستمرار التسوية السورية، على هذا النحو، بما في ذلك جميع الجوانب، مع التشديد على الأولوية المطلقة لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية"، كما تطرقا كذلك لموضوع "العلاقات السورية التركية".

وتناولت المحادثات العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين، والعمل لتعميق هذه العلاقات بما يصب في مصلحة الشعبين في مرحلة تشهد تحولات غير مسبوقة على مستوى العالم.

كما ناقش الطرفان سبل توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين، وبحثا التغيرات والتطورات التي يشهدها العالم، وأهمية الاستمرار في بناء تحالفات وشراكات بين الدول التي تجمعها مبادئ ومصالح مشتركة، بحيث تشكل قوة فاعلة تتحرك لصالح شعوبها وتعمل لتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في مواجهة السياسات الغربية القائمة على نشر الفوضى والتخريب، وإشعال الحروب بهدف الاستمرار في الهيمنة وخدمة لمصالحها الضيقة.

وبحث الجانبان المبادرات الإقليمية التي تدعمها روسيا، حيث أكد الرئيس السوري أن بلاده لطالما كانت مع الحوار إذا كان سيفضي إلى تحقيق مصالح الشعب السوري ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ويصل إلى نتائج واضحة ومحددة وعلى رأسها الاستمرار بمكافحة الإرهاب وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية الموجودة على أراضيها.

وأكد الزعيمان ترحيبهما بإعلان السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين كخطوة تنعكس إيجابا على المنطقة والعالم.

وتأتي الزيارة قبل يوم من اجتماع رباعي، يضم نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران، في موسكو، وقبل محادثات مقررة بين وزراء خارجية الدول الأربع لاحقا، ما أعتبره مراقبون علامة على أن ملف عودة العلاقات التركية السورية شكل محورا رئيسيا خلال اللقاء.