نظمت كلية الهندسة جامعة المنصورة اليوم الأربعاء ندوة بعنوان "رؤية عصرية للمياه والمناخ في مصر" تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة والدكتور أشرف حافظ نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عبد العظيم عميد كلية الهندسة، الدكتور شريف مسعود البدوي وكيل الكلية للدراسات العليا للبحوث، الدكتورة نهى سمير دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، الدكتور مسعد سلامة مندور وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث، الدكتور محمد جار العلم أستاذ مساعد الهندسة البيئية والصحية وعضو اللجنة الوطنية للمسائل البيئية، الدكتور حسن أبو النجا باحث بجامعة كولن للعلوم التطبيقية في ألمانيا وخبير دولي في الأمن المائي والتنمية المستدامة.
وايضا، الدكتور هشام العسكري نائب المدير التنفيذ لوكالة الفضاء المصرية وخبير الاستشعار عن بعد ونظم علوم الأرض في جامعة تشليمان الأمريكية، الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، الدكتورة غادة الشربيني مسئول وحدة الدعم للبحث العلمي لكلية الهندسة والدكتورة سحر صدقي وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور عادل والدكتورة فوزي زرزورة الاستاذ المساعد بقسم الاشغال العامة ولفيف من اعضاء هيئة التدريس.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد العظيم على، اهتمام جامعة المنصورة بالبرامج البيئية كما تحدث عن انجازات كلية الهندسة منها على سبيل المثال لا الحصر حصولها على المركز الأول لجائزة مصر للتميز الحكومي في دورته الثالثة كما قال أننا نسعى إلى التميز دائما والعمل على صقل مهارات الطلاب وتنمية الوعي والدراية بسوق العمل.
وقال الدكتور شريف مسعود البدوي، إن تنظيم الندوة يأتى فى إطار اليوم العالمي للمياه إيمانا من الكلية بدورها في نشر الوعي المائي للحفاظ على المياه والتقليل من أثار التغيرات المناخية.
وأشارت الدكتورة نهى سمير، إلى أن هذا التعاون هو أول تعاون مثمر بين جامعة عين شمس وجامعة المنصورة والعمل على كيفية توفير المياة في البعد الإقتصادي والإنساني وأبعاد فنية تكنولوجية تتوافق مع استراتيجية مصر 2030.
وتحدث الدكتور مسعد سلامة عن التحديات والفرص الحالية والمستقبلية لمناخ مصر فهو أحد الموارد الطبيعية التي لم تستغل الاستغلال الامثل حتى الآن لما تمتلكه من عناصر مناخية تتميز بعدم وجود تطرقات حادة ويوجد العديد من التحديات وأهمها الجفاف ونقص الموارد المائية والمشكلات الحادثة نتيجة التغيرات المناخية وهذه التحديات يتوافق معها فرص خفية لم تستغل مثل تحديد المواقع لإنشاء محطات طاقة واستخدام الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر وأظهر مؤشرات المناخ الفسيولوجي ان مصر تمتلك مناخ يساعد علي التنمية السياحية البيئية.
كما يمكن استخدام الخلايا المتحركة لسحب المياه الجوفية وتجميع مياه الندى في المشاريع الزراعية الجديدة بشمال سيناء وتوشكي والمليون ونصف مليون فدان، ويجب اجراء التقيم الهيدرومناخي والالتزام به بتطبيق الخريطة الزراعية المناخية فضلا عن اهمية تدريب الفرد والاسر علي ادارة استخدام المياه.
وركز الدكتور حسن ابو النجا على أهداف التنمية المستدامة وهل العالم على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف الخاصة بالمياه والمناخ وتحديات إدارة المياه في العالم والتمويل الذي نحتاجه لإصلاح المياه وطرح الحلول لتحقيق التوازن وإدارة الطلب على المياة وتحقيق الأمن المائي.
وقال الدكتور هشام العسكري، إن العالم بأجمعه يشهد العديد من التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية حيث أن العالم يواجه خطر زيادة درجات الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين بحلول العام 2100، وتشكل خطرا على النظم الإيكولوچية والنظم المختلفة لكوكب الأرض وتأثيرات التغيرات المناخية على الوجود البشري من حيث وجود بعض الموارد الطبيعية ومن أهمها المياة وأن قارة إفريقيا تواجه مشكلة حقيقية وهي التصحر كما أشار إلى أهمية استخدام الأقمار الصناعية لرصد الكثير من الأراضي الزراعية.
وتحدث الدكتور عبد الجليل عن الكثافة السكانية وتحويل النظام البيئي المتوازن إلى نظام إقتصادي، كما تطرق إلى أهداف التنمية المستدامة وكيفية تحقيق هذه الأهداف بما يتناسب مع المياه والمناخ، ومساهمة قطاع الزراعة في الناتج السنوي الإجمالي.
وتحدث الدكتور محمد جار العلم عن معضلة الملوثات المستحدثة في المياه نتيجة التطورات الصناعية الهائلة في العقود الأخيرة حيث حدثت زيادة في كمية ونوعيات الملوثات الموجودة في البيئة المائية والتي لم تكن معروفة من قبل والتي أطلق عليه الملوثات المستحدثة وهي تتمثل في صعوبة التعرف عليها وتحليلها بالإضافة إلى صعوبة التخلص منها، ولا يزال المجتمع العلمي يعمل على تحسين وتطوير نظم تعمل على التخلص الآمن من تلك الملوثات.
