قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه بفضل الجهود المشتركة والمساهمة العامة من قبل القوات المسلحة الروسية تم تحقيق نتائج ملموسة فيما يخص معارضة ومقاومة الإرهاب الدولي؛ ما يتيح فرصة لتحقيق الاستقرار في الوضع الداخلي والاجتماعي والاقتصادي في سوريا.
وأضاف بوتين، خلال مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي يزور روسيا حاليا، إننا على تواصل دائم مع الجانب السوري ونشهد تطوير العلاقات بين البلدين.
وأعرب عن أسفه في المشكلة الإضافية التي واجهت الشعب السوري المتمثلة في الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد، قائلا: "وهذا يزيد الوضع سوءا، ونحن نقوم بكل ما بوسعنا لتقديم المساعدة للشعب السوري".
وتابع أنه رغم ذلك سجلنا 7% من حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي، وسنحتفل بالذكرى الـ80 العام المقبل لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين".
وتطرق إلى أن هناك فرصة للمناقشة المفصلة لكافة المواضيع التى تهم الطرفين، معربا في الوقت نفسه عن سعادته لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا.
من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن التغيرات الدولية التي حدثت خلال العام الماضي تتطلب وضع تصورات مشتركة للمرحلة القادمة، مجددا موقف بلاده الثابت لدعم روسيا في حربها ضد النازية التي دعمها الغرب.
وأعرب عن شكره للرئيس بوتين وحكومته، على المساعدات الكبيرة التي تم تقديمها لمنكوبي الزلزال المدمر الشهر الماضي، وجهود الجيش الروسي لإنقاذ المصابين.
وحرص الأسد على نقل امتنان الشعب السوري للرئيس الروسي، للمواقف الثابتة تجاه الحرب في سوريا، مؤكدا أن تلك المواقف منطلقة من وحدة الأراضي السورية وسيادة دولتها، ونبذ الإرهاب ورفض وجود أي دول أجنبية على أراضيها.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، جدد الرئيس السوري بشار الأسد، موقف بلاده الثابت والداعم لروسيا ضد النازية القديمة والجديدة، مشيرا إلى أن الغرب دعم النازية قبل الحرب العالمية الثانية واحتضن قادتها بعد الحرب والآن يستمر في دعمهم كما كان سابقا.
ونوه بأن الموقف السوري تجاه روسيا لا ينطلق الصداقة مع موسكو فحسب بل من حاجة العالم اليوم إلى إعادة التوازن له وإلا سيذهب العالم تجاه الدمار.