عقدت منذ قليل ندوة تكريم الناقد والمؤرخ الكبير محمود علي التي أقيمت علي هامش الدورة الـ24 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، أدارها الكاتب أيمن الحكيم وحضور الكاتب الصحفي عرفة محمود مؤلف كتاب غواص في بحر السينما، وعدد من النقاد والسينمائيين منهم مدير التصوير محمود عبدالسميع، والنقاد ماجدة موريس وأشرف غريب وصفاء الليثي.
واستهل الندوة الكاتب أيمن الحكيم بتوجيه الشكر لإدارة مهرجان الإسماعيلية هذا المهرجان الذي له معزة خاصة في قلوب السينمائيين منذ سنوات طويلة، ثم تحدث عن تاريخ الكاتب محمود علي في التأريخ لصناعة السينما، وأضاف قائلا: من حسن حظي أنني عملت تحت رئاسة الناقد الكاتب الكبير محمود علي عندما كان رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون وهو مدير متمكن ومهتم بأدق التفاصيل وشهدت مجلة الإذاعة عصرها الذهبي وهي تحت قيادته واعطاها ثقل فني.
وتابع الحكيم قائلا: محمود علي يحتاح لكتب ومجلدات سواء للحديث عن مهنيته كصحفي
أو كمؤرخ، فيكفيه مذكرات المخرج محمد كريم وتأريخه لتاريخ السينما المصرية في أول ٥٠ سنة من ١٨٩٦ وحتي عام ١٩٥٢ وموسوعة تشريعات السينما المصرية.
وأشار الحكيم إلي أن الناقد محمود علي يحسب له أنه لم يكن منتمي لتيار معين أو أيديولوجية معينة وانتصر في كل المعارك.
من جانبه تحدث الناقد الكبير محمود علي علي تكريمه من جانب مهرجان الإسماعيلية ووجه الشكر لرئيسه الناقد عصام زكريا، ثم بدأ في الحديث عن مشواره في الكتابة منذ التحاقه بقسم الصحافة بكلية الآداب، وقال: بدأت علاقتي بالسينما مبكرا جدا وكان أول فيلم شاهدته فيلم ست البيت الذي عرض وقتها بسينما علي بابا بشارع فؤاد بوسط البلد.
وكشف علي أنه عندما قرر التأريخ لصناعة السينما منذ عام ١٨٩٦ وحتي عام ١٩٥٢، وجد أن معظم ما كتب عن هذه الفترة يضم معلومات مغلوطة، مؤكدا أن الكتابه عن هذه الفترة لم يكن سهل وتحدث أيضا عن كواليس كتابه ١٠٠عام من الرقابة علي المصنفات الفنية في تاريخ السينما المصرية أيضا كتاب "اوراق منسية في تاريخ السينما المصرية" مثل كتابات يحي حقي أيضا كتابه عن السينما الاسرئيلية وتجربته في الكتابه المصورة صوت وصورة.
وردا حول سؤال حول تأثير كتاباته النقدية علي علاقته بالوسط الفني قال محمود علي أنه عندما يكتب يكون ذلك علي العمل وليس علي أشخاص وأعطي مثل بالفنان عادل أمام الذي قابله مرة واحدة في حياته وكان ذلك في أحد الاستديوهات وأنه شكره علي مقالاته علي أفلامه وهذه هي المرة الوحيدة التي قابله فيها.
من جانبه تحدث الكاتب عرفة محمود علي كواليس كتاب غواص في بحر السينما قائلا:
بداية اشكر إدارة مهرجان الإسماعيلية باختياري لتحمل مسئولية كتاب عن المؤرخ الكبير محمود علي الذي قدم نحو ٢٠ كتاب، حيث يرجع الفضل له في تقديم كتاب يوثق لتاريخ السينما المصرية بالوثائق في أول خمسين سنة سينما وهذا الكتاب كان يربط بين الحدث والظروف المحيطة به ومن خلال جلساتي معه اكتشفت معلومات وتفاصيل مهمة فمثلا هناك مذكرات محمد كريم الذي ورد بها وثيقه مهمة عن خطاب من محمد كريم موجه لوزير الثقافة في ذلك الوقت ثروت عكاشة حول فيلم نور الله، كذلك وثيقة بيع افلام حسين صدقي بمبلغ ٢٠٠٠ جنيه بالتقسيط، وكتابه اوراق منسية تحدث عن قصة الفيلم الذي كتبه عبدالناصر ولم يكتب له الخروج النور.
وخلال الندوة تحدث مدير التصوير محمود عبدالسميع عن فكرة أنشاء متحف السينما الموجودة من ٤٠سنة، مؤكدا أنه تحدث مع الأشخاص الذين يمتلكون بعض المقتنيات الفنية التي تصلح للمتحف لكنهم يطالبون بمبالغ مادية كبيرة.