أكد المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب ”المصريين“، إن مجمع الأسمدة الأزوتية بمنطقة العين السخنة الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل فرصة ذهبية لصناعة الأسمدة في مصر من أجل زيادة الصادرات وبلوغها نحو أكثر من 10 مليارات دولار؛ مما يساهم بشكل كبير في الوصول إلى حُلم الـ 100 مليار دولار صادرات سنوية في غضون السنوات المقبلة، وبطبيعة الحال هذا يخدم القطاع الزراعي ويلبي احتياجات الدولة في القطاع الزراعي.
وأضاف ”أبو العطا“، في بيان اليوم الأربعاء، أن الأسمدة هي قاطرة زيادة الصادرات وتحقيق حلم الـ 100 مليار دولار شريطة دعمها وإزالة كافة المعوقات أمامها وهو ما دأبت عليه القيادة السياسية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الاتجاه العالمي للاقتصاد الأخضر والتوسع في المشروعات والصناعات الخضراء ليس مجرد رفاهية أو ترفيه وانما ضرورة حتمية للحد بشكل كبير من الملوثات والسيطرة على حرارة الأرض.
وأوضح رئيس حزب ”المصريين“، أن افتتاح مصانع مجمع الأسمدة بالعين السخنة امتداد وإضافة إلى مصانع الأسمدة الموجودة بمجمع إنتاج الكيماويات بالفيوم، مشيرًا إلى أن المشروعات العملاقة في عهد الرئيس السيسي تسير بخطوات جادة وثابتة نحو التحول الأخضر وتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة، اتساقًا مع جهود الدولة والتوجه العالمي في مواجهة تغير المناخ والتحول إلى اقتصاد أخضر ومستدام، والحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية، وهو ما يجعلها نموذج حي للتنمية المستدامة.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إلى أن مجمع الأسمدة الأزوتية ضمن التوسعات الخاصة بالمرحلة الثانية من المشروع القومي الضخم الذي يضاعف أهمية قيمة الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية والأزوتية المصرية في خدمة قطاع الزراعة في مصر، وتصدير الفائض إلى حوالي 56 دولة، في ظل التوجه العالمي والمصري نحو تعظيم المشروعات الخضراء وزيادتها للحد من التلوث وحماية البيئة.
وتابع: «الدولة حريصة على تقديم أكبر قدر من الحوافز والتيسيرات لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر لجذب مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الهام، خاصة في ظل توصيات مؤتمر المناخ ”cop 27“ الذي استضافته مدينة شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، وهو ما يتضح جليًا بعد تحالف شركتي بتروجت المصرية وتيسن جروب الألمانية في هذا المشروع الضخم الذي يحصد ثمار نتاج برنامج الإصلاح الإقتصادي الذي عكفت عليه القيادة الساسية».
وثمن ”أبو العطا“ رسائل الرئيس السيسي على هامش افتتاح مجمع الأسمدة الأزوتية بمنطقة العين السخنة في محافظة السويس، مؤكدًا أنها رسمت شرايين إضافية على المستوى الاقتصادي بعد حديثه المباشر إلى شباب مصر، وذلك من أجل قطع الطريق على الصحف الملونة والأجندات الخارجية في محاولتهم المستمرة لتشكيل وعي الشباب، لاسيما أنه يؤكد تكرارًا على ضرورة وعي المواطن بما يُحاك حوله من تحديات تواجه الدولة في سعيها للاستقرار والتنمية.
واختتم: «مجمع الأسمدة الأزوتية بالسويس هو المشروع الأضخم والأكبر علي مستوي الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، جاء نتيجة تعاون مثمر بين العديد من أجهزة الدولة، من أجل تعظيم القيمة المضافة لخام الفوسفات المصري بتصنيعه في صورة أسمدة فوسفاتية بمعايير وجودة عالمية، فضلًا عن توفير حوالي (6000) فرص عمل مباشرة من شباب الخريجين ومختلف التخصصات ومن جميع محافظات الجمهورية، بالإضافةِ إلى توفير حوالي (20000) فرصة عمل غير مباشرة، وهو ما يضيف قيمة أخرى إلى المشروعات العملاقة».