شارك الرئيس الأمريكي جو بايدن في حفل استقبال ثاني هذا الأسبوع للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في مدينة لاس فيجاس، بولاية نيفادا الأمريكية، حيث حث الحاضرين على أخذ تغير المناخ بجدية أكبر، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الأربعاء.
وبعد يوم واحد فقط من حملة لجمع التبرعات في مدينة رانشو سانتا، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث كشف بايدن عن طريق الخطأ عن تفاصيل غير معروفة سابقًا حول صحة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، أدلى بعدد من التعليقات غير الرسمية حول تغير المناخ بما في ذلك تعليق حول نهر كولورادو.
وقال بايدن لحشد من حوالي 60 شخصًا: "لن تكون قادرًا على الشرب من نهر كولورادو بسبب الجفاف،" وشبه تغير المناخ بـ"الحرب النووية"، مضيفا أنه "تهديد وجودي حقيقي" يواجه البلاد. وتابع عن تغير المناخ "ليست مزحة".
ووصف تغير المناخ بالأمر "الخطير" وقال عن تغير المناخ "إنها النتيجة الوحيدة الأكثر خطورة، إذا لم نبقيها أقل من 1.5 درجة مئوية، فسنضع مستقبل أطفالنا في خطر كبير مثل الحرب النووية".
وبالإضافة إلى تغير المناخ، أشار بايدن أيضًا إلى مفاوضات الميزانية الجارية مع الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي.
وقال بايدن عن رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، وهو جمهوري من كاليفورنيا، وسط مفاوضات الميزانية المتوقفة: "التقيت برئيس مجلس النواب، إنه ليس رجلاً سيئًا، إنه رجل محترم".
وأضاف: "وجلس معي وقال ماذا سنفعل ؟ قال سأخبرك بماذا، سأقدم ميزانيتي بالتفصيل في التاسع من مارس. وانت تقدم بميزانيتك وسنتفاوض".
كما دافع الرئيس الأمريكي عن قانون خفض التضخم وتأثيره على تكاليف الرعاية الطبية وأسعار الأدوية.
كما أشار بايدن إلى زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد، الذي أعيدت تسمية مطار لاس فيجاس الرئيسي على أسمه، ومعركته لخفض تكاليف الأدوية.
وقال بايدن: "بالعودة إلى أيام هاري ريد، كان يقاتل من أجلها أيضًا،" وأضاف: "نحن ندفع أعلى أسعار للأدوية مقارنة بأي دولة متقدمة في العالم."
وأشاد الرئيس الأمريكي بسجله وسجل الحزب الديمقراطي على مدى العامين الماضيين وتكهن بإمكانية عمل المزيد مع الجمهوريين في الكونجرس، بما في ذلك التصويت الذي طال انتظاره لتأكيد عمدة لوس أنجلوس السابق إريك جارسيتي سفيراً في الهند.
جاء ذلك بعد ساعات من مغادرة الرئيس الأمريكي مدينة مونتيري بارك، بولاية كاليفورنيا، حيث وقع أمرًا تنفيذيًا وألقى خطابًا حول الحد من عنف السلاح.
وفي يناير، أطلق شخص النار على 11 شخصًا قبل أن ينتحر بالقرب من استوديو رقص في مونتيري بارك. وأصيب تسعة آخرون خلال الحادث.
وقال بايدن عن الحادث: "يوم الاحتفال والنور تحول إلى يوم خوف وظلام. تحولت العطلة من الأمل والإمكانيات إلي الرعب والألم. أحد عشر روحا راحت."
وأضاف: "الناجون سيحملون دائمًا الندوب الجسدية والعاطفية. وعائلات الضحايا لن تكون كما كانت من قبل."
ووصف الحادث بأنه "أحد أسوأ عمليات إطلاق النار الجماعية في تاريخ كاليفورنيا" وتابع إنه: "مأساة اخترقت روح هذه الأمة، هنا في مونتيري بارك، في وادي سان جابرييل، قلب المجتمع الأمريكي الآسيوي".