حددت الأمم المتحدة يوم 15 مارس يومًا دوليًا لمكافحة الكراهية ضد المسلمين، وقد اختارت المنظمة الدولية هذا اليوم كونه يوافق الذكرى الرابعة للهجمات الإرهابية التي استهدفت مصلين في مسجدين في مدينة كرايستشيرش Christchurch (نيوزيلندا) عام 2019، والتي أسفرت عن مقتل 51 شخصًا.
وبهذه المناسبة صرّح رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك: “إننا - وبكل أسف - شهود على مثل هذه الموافق اللاإنسانية كل يوم وفي جميع أنحاء العالم، حيث يتم ممارسة الكراهية والعنصرية ضد المسلمين، ويذكرنا هذا اليوم بأن هناك كرامة إنسانية جامعة لكل البشر، وأننا نحترم في ضوئها التنوع الديني والعقائدي، الذي هو أساس كل تعايش سلمي”.
وفيما يتعلق بيوم مكافحة الكراهية ضد المسلمين والذكرى الرابعة للهجمات الإرهابية في كرايستشيرش، يقول مزيك: "تذكرنا هذه الهجمات المروعة في كرايستشيرش بأن مظاهر الازدراء للمسلمين لا تنحصر في خطاب الكراهية، بل تخطت ذلك إلى أفعال، يتوجب علينا مجابهتها بكل السبل والوسائل في مجتمعنا، حتى تلك الكراهية التي يتم تصويرها بشكل مزيف على أنها مجرد انتقاد للإسلام والمسلمين، لأن الممارسات العنصرية يمكن أن تكون نتيجة للخطاب الذي يحمل الكراهية ".
وجدد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا مطالبته بتعيين مفوض لمكافحة الكراهية ضد المسلمين ودعم حقوقهم في البلاد، داعيًا الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الخطوة.