طالب أناتولي أنتونوف، السفير الروسي لدى أمريكا، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة بوقف عمليات التحليق "العدائية" قرب الحدود الروسية بعدما اعترضت طائرات مطاردة روسية مسيرة أمريكية في البحر الأسود، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
وأوضح السفير الروسي، عبر حسابه علي تليجرام: "ننطلق من مبدأ أن أمريكا ستحجم عن القيام بتكهنات لاحقة عبر وسائل الإعلام وستتوقف عن عمليات التحليق قرب الحدود الروسية".
وفي وقت سابق، رفض أنتونوف بشكل قاطع كل تلميحات الجانب الأمريكي بشأن إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة.
وتابع السفير الروسي، في تصريحات نشرتها "سكاي نيوز"، أنه شرح الموقف الروسي عندما تمت دعوته إلى وزارة الخارجية الأمريكية، مؤكدا على أن الطائرة دون طيار الأمريكية كانت تتحرك عمدا وبشكل استفزازي نحو الأراضي الروسية مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها.
ولفت أنتونوف، إلى أن الطائرة "انتهكت حدود نظام المجال الجوي المؤقت الذي تم إنشاؤه للعملية العسكرية الخاصة، والذي تم إبلاغه لجميع المعنيين من مستخدمي المجال الجوي الدولي وفقا للمعايير الدولية".
وأشار السفير الروسي إلى أنه "حال ظهرت طائرة دون طيار روسية بالقرب من نيويورك أو سان فرانسيسكو، فإن الجيش الأمريكي سيتصرف بطريقة لا هوادة فيها، ولن يسمح باختراق مجاله الجوي أو مياهه الإقليمية".
يذكر أن قيادة الجيش الأمريكي في أوروبا قد أعلنت في بيان، إن طائرتين روسيتين من طراز سو-27 نفذتا اعتراضا غير آمن وغير مهني لطائرة أمريكية دون طيار طراز أم كيو-9 كانت تعمل داخل المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود.
وقال البيان إن إحدى المقاتلتين الروسيتين صدمت مروحة الطائرة أم كيو -9، ما جعل القوات الأمريكية تضطر إلى إسقاط المسيرة في المياه الدولية.
ووفق البيان، فإنه قبل الاصطدام، قامت الطائرتان الروسيتان عدة مرات بإلقاء الوقود على الطائرة أم كيو - 9 والتحليق أمامها بطريقة متهورة وغير مهنية.