كشف اللواء خالد عبد الرحمن، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «ماراثون يونايتد تكنولوجى»، عن نجاح الشركة فى تنفيذ استراتيجيتها على مدار 4 أعوام مضت استطاعت خلالها الشركة احتلال المرتبة الأولى فى مصر والشرق الأوسط فى إنتاج النجيل الصناعى، مؤكدا أن مجموعة مصانع الشركة مصرية 100%، ومقامة أرض مصنع 81 الحربى التابع لوزارة الإنتاج الحربى.
وأشار، خلال جولة ميدانية لـ«البوابة» داخل مجموعة مصانع الشركة والتى تشمل «فورايفير جرين» و«ساكسا» وكذلك «كلير ثرو» لإنتاج الأسوار الأمنية والديكورية، إلى أن استراتيجية الشركة لـ23/24 شملت التوسع فى إنشاء مصانع جديدة تكميلية والتى من المقرر أن توفر كل احتياجات الملاعب لدخول سوق تجهيز الملاعب الرياضية بالكامل، وإلى نص الحوار..
متى اتخذتم قرار تدشين مجموعتكم؟
تم إنشاء المجموعة منذ عام 2019، وكان النشاط الرئيسى هو مصنع النجيل الصناعى «فورإيفرجرين» معتمدا على خيوط مستوردة من الخارج، ثم أضفنا نشاط إنتاج الخيوط الصناعية بإنشاء مصنع «ساكسا»عام 2020 بالإضافة إلى التوسع فى مصنع النجيل الصناعى بإضافة ثلاثة خطوط إنتاج وعقد شراكة مع شركة «هدف» وأصبح مصنعنا الجديد هو «هدف - فورايفر جرين- HEDEF FOR EVER GREEN" اعتبارا من 2022 بطاقة إنتاجية 10 خطوط إنتاج.
كما أن المجموعة تشتمل على مصنع للأسوارالأمنية والديكورية تم تدشينه عام 2020 تحت اسم «كلييرثرو – CLEAR THRU"، فضلا عن دخولنا مجال المعدات الثقيلة عن طريق إنتاج أول لودر وجريدرفى مصر بسواعد مصرية.
ما حجم استثماراتكم الحالية؟
وصل حجم استثمارات المجموعة لحوالى 60 مليون جنيه، تتضمن استثمارات بقيمة 10 ملايين جنيه بمصنع الخيوط «ساكسا» وحوالى 20 مليون أخرى لمصنع النجيلة الصناعى «هدف - فورايفر جرين» فضلا عن 10 ملايين جنيه أخرى ىاستثمارات بمصنع الأسوار الأمنية «كلييرثرو»، وباقى الاستثمارات لباقى القطاعات الأخرى.
ما هى المنتجات الرئيسية التى تنتجها شركاتكم؟
منتجاتنا الأساسية تتمثل فى خيوط النجيل الصناعى والنجيل الصناعى بكل أنواعه والأسوار الأمنية الحديدية والأسلاك الشائكة والصناعات الثقيلة كاللودر والجريدر، وكذا تصميم وصناعة المعدات والماكينات فضلا عن الحلول الهندسية التى نقدمها من أجل دعم استراتيجية الدولة لتحويل المركبات للعمل بالغاز أو الوقود المزدوج «غاز – ديزل».
لماذا أقدمتم على التعاون مع وزارة الإنتاج الحربى؟
وزارة الإنتاج الحربى هى إحدى الوزارات الرائدة على مستوى الدولة المصرية فى مجال الصناعات العسكرية والمدنية ومن هنا كان لدينا حرص كبير واهتمام بضرورة انضمامنا لأسرة الوزارة والعمل تحت مظلتها الداعمة ووجود مقرات المجموعة الإدارية والإنتاجية داخل مصانع وزارة الإنتاج الحربى يؤكد التقارب بين خططنا الاستراتيجية وخطط الوزارة وقطاعاتها التابعة مع تحقيق تبادل الخبرات العلمية والعملية بما أسهم فى زيادة الثقة فى خطواتنا ومنتجاتنا.
ما حجم العمالة الحالية فى مصانعكم؟.. وما هى مستهدفاتكم؟
لدينا ما يقرب من 500 مهندس وفنى وموظف يمثلون العنصر البشرى فى 3 مصانع بمجموعتنا الصناعية، ونستهدف رفع الطاقة البشرية بنسبة 50 % بإجمالى تعيينات جديدة تصل لـ250 موظفا، بحيث إنه من المقرر أن يصل إجمالى الطاقة البشرية للمجموعة من 750 إلى 800 موظف فى القطاعات المختلفة خلال العام المقبل 2023 / 2024.
لماذا قررتم أن يكون النجيل الصناعى أكبر استثماراتكم؟
فى الوقت الذى بدأنا فيه استثماراتنا كانت الدولة قد بدأت بالفعل فى عدد كبير من المشروعات القومية فضلا عن فتح المجال للاستثمار العقارى فى المدن الجديدة جنبا إلى جنب مع الاستثمار الحكومى، الأمر الذى تطلب منا دراسة احتياجات السوق فى هذا الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة توجهاتها نحو حماية البيئة وتوسيع الرقعه الخضراء.
لذلك وجدنا أن هذا الحجم من المشروعات سيطلب مزيدا من أعمال النجيل الصناعى والطبيعى سواء اللاند سكيب أو الملاعب الرياضية أو فرش الحضانات والنوادى والميادين العامة ومناطق الألعاب المفتوحة.
لكن الحفاظ على البيئة يتطلب زراعة بشكل أكبر.. هل يوفر النجيل الصناعى هذا المطلب؟
بالتأكيد نحن ندعم خطط الدولة فى التنمية المستدامة، ونؤكد أن النجيل الصناعى لا يتعارض أبدا مع زراعة الأشجار والنباتات المختلفة بل بالعكس فإن الأشجار تمثل تحديا كبيرا لصحة النجيل الطبيعى، على العكس من النجيل الصناعى الذى يسمح بسهولة لزرع الأشجار داخله، بل ويسمح أيضا بنمو الأشجار داخله دون أى تأثير على النجيل الصناعى.
بالإضافة إلى ترشيد استهلاك كميات كبيرة من المياه تمشيا مع سياسة الدولة لكون النجيل الصناعى لا يحتاج للرش بالمياه أو القص أو الأسمدة أو مكافحة الآفات، ولذلك نجد أن النجيل الصناعى هو الأقل كلفة من حيث الصيانات المختلفة والرعاية والوقت والجهد علاوة على المظهر العام الراقى والمبهج للنجيل الصناعى.
لماذا يلجأ العميل لشراء النجيل الصناعى؟
بالمقارنة مع العشب الطبيعى أثبتت مصانعنا ومنتجاتها من النجيل الصناعى أنها أفضل استثمار طويل الأجل ومناسب لكثير من الاهتمامات والأغراض والأذواق سواء للاستخدام المنزلى أو الرياضى، حيث إننا من خلال دراسة المنتجات التى نقدمها مقابل احتياجات السوق وجدنا أن مصانعنا تفوقت على أنظمة العشب الطبيعى الأخرى فى السوق.
ما هى الميزة التنافسية التى تقنعون بها العميل للاستغناء عن النجيل الطبيعى؟
لدينا عدد كبير من المميزات التى يمكننا بها إقناع العميل بالاستغناء عن زراعة النجيل الطبيعى والتى على رأسها أن النجيل الصناعى أقل كلفة فى الصيانة، فضلا عن كونه الأنظف فليس هناك مجال لترك آثار للأقدام أو حتى للأقدام الموحلة، كما أنه موفر للمياه ومتعدد الأغراض، بالإضافة إلى أننا نعطى عملائنا ضمانا لمنتجاتنا يصل لـ 5 سنوات.
لماذا قررتم إنشاء مصنع «ساكسا» للخيوط الصناعية؟
لتحقيق أهدافنا فى التنافسية للخروج للأسواق العالمية كان يجب علينا اتخاذ إجراءات استثنائية من أجل الاهتمام بجودة المنتج الذى يتمثل فى النجيل الصناعى والذى هو فى الأساس يتكون من مكون رئيسى وهو خيوط النجيل الصناعى.
نحن قدمنا خيوطا للنجيل الصناعى بأجود الخامات المصنعة من «البولى بوروبلين» والآن تحولنا إلى الـ«البولى إيثيلين» وفقا لطلبات العملاء والمواصفات العالمية ، حيث إن مصانعنا تنفرد بتصنيع خيوط النجيل الملون، كما أن الخيوط المصنعة تمتاز بمقاومتها للتلف وعدم تأثرها بأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 5 سنوات.
ما حجم الطاقة الإنتاجية لمصنع «ساكسا»؟
وصلت الطاقة الإنتاجية لمصنع «ساكسا» لإنتاج خيوط النجيل الصناعى لحوالى 5 آلاف طن سنويا فى المتوسط، وهو إنتاج يغطى احتياجات طلبات السوق المحلى حاليا.
وماذا عن مستهدفاتكم للتوسع فى حجم الإنتاج؟
نحن بالفعل نستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع بنسبة لا تقل عن 50% خلال الفترة القادمة لمواجهة الطلب على التصدير وبزيادة تبلغ حوالى 3 آلاف طن لتغطية الطلب المحلى والتصدير للخارج، بحيث يصل إجمالى الإنتاج لحوالى 8 آلاف طن سنويا.
كم عدد خطوط الإنتاج الحالية لدى مصانعكم؟
نحن نعمل بطاقة 8 خطوط إنتاج خيوط حالية ونستهدف زيادتها لحوالى 22 خط إنتاج للخيط ضمن الحركة التوسعية المقبلة، علاوة على عدد 10 خطوط إنتاج نسيج نجيل صناعى قابلة للتوسع والزيادة خلال العام المقبل، وفى الوقت الحالى يمكننا أن نقول بأن مصنعى «ساكسا» و«هدف - فورايفر جرين» يعتبران الأكبر والأكثر إنتاجا فهم أحد الركائز الرئيسية لإنتاج النجيل الصناعى والخيوط فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فى ظل الإمكانيات الحالية.. هل يمكنكم تغطية طلبات السوق المحلى؟
بالتأكيد نحن نستطيع تلبية احتياجات السوق المحلى من النجيل الصناعى بنسبة 100%، بأعلى جودة وأقل سعر وأقل مدة زمنية مطلوبة لتوريد الطلبيات المختلفة.
ما التحديات التى واجهتها شركتكم؟
بالطبع فإن التحديات كثيرة فى ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، إلا أن أكبر تحدى تم اجتيازه بالفعل يتمثل فى توريد كميات كبيرة من النجيل الصناعى لتطوير القرى المختلفة على مستوى الجمهورية من خلال مبادرة رئيس «حياة كريمة» بتوريد الملاعب الرياضية المختلفة، وكذا الملاعب التى يتم تجديدها بالمنشآت الرياضية التابعة لوزارة الشباب والرياضة والنوادى وكذا تجميل الميادين العامة، علاوة على توريد نجيل لاند سكيب بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث وضعنا هذه المشروعات نصب أعيننا كمسئولية وطنية كبيرة تطلبت تقديم أفضل منتج مع العمل الدائم على التطوير والتحديث لتحقيق منافسة عالمية بالإضافة.
لذلك تم الإبقاء على الموارد البشرية من العمالة المصرية وعدم تقليص الأعداد كما حدث فى شركات أخرى فى ظل أزمة كورونا أو الأزمة الحالية من الحرب الأوكرانية الروسية لأهمية المحافظة على العنصر البشرى والكفاءات وكذا البعد الاجتماعى والاقتصادى باستمرار الحفاظ على وظائف ودخل العمال والفنيين والمهندسين بمصانعنا.
هل تعتبر عملكم فى المشروعات القومية أحد عوامل النجاح؟
بالتأكيد، فالمشروعات القومية للدولة تمثل لنا أولوية قصوى لمساهمتها فى دعم استراتيجيات الدولة وخططها طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل وكذا دعم قطاع الصناعة عموما وتوطين صناعة النجيل الصناعى خصوصا.
وهذه المشروعات القومية تحقق فرص أكبر لعرض إنتاجنا على مستوى قرى مبادرة حياة كريمة والعاصمة الإدارية و المنشآت الرياضية والمنتجعات والمدن السكنية للدولة المصرية بالكامل والتى تشهد تطويرا شاملا على مستوى كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية والخدمية فى نفس الوقت .
ما الميزة التنافسية التى قدمتموها من خلال عملكم فى المشروعات القومية؟
تنفيذ مثل هذه المشروعات القومية العملاقة يمثل تحديا كبيرا أمام توريد الطلبيات المستوردة من الخارج بسبب ارتفاع أسعارها وكذا تكاليف شحنها ونقلها بالإضافة لتأخر مواعيد التسليم وكذا عدم تلبية كل الكميات المطلوب توريدها.
ولكن نحن لدينا فى مصانعنا التزامات بتوريد كافة الكميات المطلوبة فى أوقات قياسية، وكذا التركيب فى أسرع مدة ممكنة وبأسعار تنافسية وبدون حد أقصى للكميات المراد توريدها، وهذا ما حدث بالفعل فى تنفيذ مشروع «حياة كريمة» وتطوير عدد من محافظات دلتا وصعيد مصر وكذلك مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
هل لديكم تعاون مع أى من الجهات الحكومية؟
بالتأكيد فإننا تعاونا كما سبق وذكرت لحضرتك مع كافة الجهات بالدولة بدءا من وزارة الإنتاج الحربى إلى وزارة الدفاع والإنتاج الحربى متمثلة فى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكذا وزارة الشباب والرياضة وكذا الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة.
علاوة على ذلك قمنا بتأسيس وتوريد النجيل الصناعى لملاعب لعبة الـ«بادل تنس» والتى بدأت تنتشر على مستوى الجمهورية منذ سنوات ونفخر أن تكون مساهمتنا نجحت حتى وصلت لاستضافة مصر لبطولة العالم تحت سفح الأهرامات فى 2020.
ماذا عن قدرتكم التنافسية فى المجال الرياضى؟
نحن لدينا القدرة على تلبية أى كميات من الطلبات سواء النجيل الصناعى اللاند سكيب أو الرياضية المطلوبة لتجهيز الملاعب الرياضية، ويمكننى أن أوضح لك أننا تلقينا طلبات لتجهيز ما يقرب من 70 ملعبا فى توقيت متزامن، وهذا العدد لم يمثل لنا ضغطا على الإنتاج، لأننا نمتلك طاقة إنتاجية كبيرة 10 ملايين متر مربع فى السنة، وكذلك نمتلك ماكينات على أعلى مستوى فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وهو ما يعطينا القدرة على تطوير خامات المنتج، والتى تضاهى النجيل المستورد، فضلا عن كثافة الإنتاج وسرعة التلبية وانخفاض السعر.
ما هى أهم المشروعات التى عملت شركتكم بها؟
لدينا عدد كبير جدا من المشروعات الفعلية التى تم إنجازها، تتضمن تنفيذ وتطوير ميدان التحرير وبعض المنشآت العسكرية والمشاركة بصورة كبيرة فى مشروعات مبادرة حياة كريمة والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع مدينة العلمين الجديدة وكذا توريد و تركيب ملاعب مركز شباب الجزيرة ونادى الجزيرة الرياضى، تم تجهيزه فى 4 أيام فقط، ضمن مجموعة من مشروعات وزارة الشباب و الرياضة بالإضافة لتلبية طلبات شركات القطاع الخاص والكامبوندات والمدن السكنية الجديدة وشركات المقاولات الكبرى.
كيف حصل «كلير ثرو» على المرتبة الأولى فى الشرق الأوسط؟
مصنع «كلير ثرو» واحد من مصانع مجموعتنا ويختص بإنتاج الأسوار الأمنية والديكورية ويعتبر الأول من نوعه فى الشرق الأوسط من حيث القدرة الكمية والإنتاجية عالية الجودة والمتانة والتى يستخدمها البعض للديكورات لشكلها الجذاب والمميز.
ما حجم الإنتاج فى مصنع «كلير ثرو»؟
يصل حجم الانتاج فى مصانعنا لحوالى 5 آلاف طن/سنة، من الأسوار الأمنية بمختلف الطرازات والأنواع، ونعمل حاليا على كسر ثقافة بناء الأسوار بالطوب، خصوصا وأن تكلفته أعلى من السور الأمنى المعدنى ولا يوفر عوامل الأمن المطلوبة.
فى إطار تطوير منتجاتكم للخروج للأسواق العالمية.. ما هى خطواتكم للتصدير؟
نحن اتخذنا خلال السنوات السابقة قرارات بالدخول وبقوة فى السوق المحلى والمنافسة وتقديم الخدمة بأعلى جودة، وهذا يرجع لإدراكنا بمدى أهمية إنتاج النجيل الصناعى الذى أصبح من الصناعات المكملة والهامة وخاصة فى المشروعات القومية كمشروعات «حياة كريمة» وتجهيز الملاعب الرياضية داخل المدن الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والقرى الجديدة المتطورة.
يأتي ذلك بالإضافة لاستخداماتها داخل الكمبوندات والاستادات الرياضية الكبيرة، ولذلك نؤكد أن مشاركتنا فى المشروعات القومية هى التى أهلتنا بشكل كبير للتطرق إلى التوسع ودخول الأسواق العالمية.
هل لديكم القدرة على منافسة المنتجات المحلية؟
نعم بالتأكيد ، فإن إنتاجنا من النجيل الصناعى فى مصنع «فورإيفرجرين»، أصبح ينافس المنتجات المستوردة من حيث جودة المنتج والسعر وسرعة التوريد وتلبية طلبات العملاء داخل السوق المحلي فى ظل ارتفاع أسعار الشحن الدولى.
ونحن الآن أصبح لدينا تحديات فى توريد إنتاج النجيل الصناعى «فور إيفرجرين» كمنتج تام الصنع أو من خلال الخامات كخيوط النجيل المستخدم فى الصناعة للمصانع فى الداخل أو خارج القطر المصرى.
أما المرحلة الثالثة فتتضمن توجيه الإنتاج من الخيوط للتصدير بعد تغطية احتياجات السوق المحلى أولا بما يساعد على توطين تلك الصناعة داخل مصر وتلاشى الاستيراد شيئا فشيئا بما يقلل الضغط على العملة الأجنبية لصالح الاقتصاد القومى.
ما هى الاعتمادات الدولية التى تؤهلكم للتصدير؟
لدينا شهادات معتمدة حول جودة منتج النجيل الصناعى والأسوار الامنية من الأيزو وهى مستمرة حتى 2025، بالإضافة للاعتماد من المعامل الحكومية المعتمدة بشأن اختبارات المقاومة للمنتج بما فى ذلك مقاومة الشد والاشتعال والعوامل الجوية وغيرها لمعرفة معايير الجودة.
فضلا عن أننا أقمنا معامل لدينا لاختبار منتجاتنا داخليا أسوة بالشركات الكبرى لاختبار العينات داخل المصنع ومعرفة مقدار جودتها وتطوير المنتج أول بأول ومنافسة المستورد، بالإضافة لمعرفة آراء وملاحظات العملاء فى المنتج سواء العميل المباشر أو التجار والموردين للنجيل الصناعى ممن نتعاون معهم.
وماذا عن استراتيجيتكم للنفاذ للأسواق العالمية؟
وضعنا معايير لدعم استراتيجيتنا للنفاذ للأسواق الخارجية من بينها الاستمرار فى تطوير المنتجات والعمل على تعزيز تنافسيته مع المنتجات المثيلة والمشاركة فى المعارض المحلية والإقليمية والدولية للتعرف الخامات الجديدة وعرض منتجاتنا على الشركات والجهات العارضة والبحث عن المشروعات الخارجية والتقدم لها بعروضنا ومنتجاتنا.
هل هناك نتائج حقيقة لبدء شركتكم فى التصدير؟
نعم، لقد بدأنا فى التصدير الفعلى لمنتجاتنا لأكثر من 8 دول على رأسها ليبيا، غانا، الأردن؛ ونستهدف الوصول لـ 10 دول خلال العام المقبل 2024، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ودولتين على الأقل فى أوروبا.
ما تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على شركتكم؟
لا يمكن إنكار تأثرنا بالأزمات الاقتصادية التى سببتها الحرب الروسية الأوكرانية مثلنا كسائر القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم؛ لارتباطها بتكاليف الخامات وسعر صرف العملة ومصروفات الشحن والنقل وخطوط الانتاج وقطع غيارها والصيانة.
وبالتالى فهى مؤثرة علينا خصوصا وأننا نعانى من عدم ثبات الأسعار واستقرارها وبناء عليه فنحن نقوم بإعادة النظر فى أسعار المنتجات لدينا بمعدل أسبوعين إلى شهر ونتمنى أن تنتهى تلك الأزمة قريبا.
كيف تأثرتم بقرار فتح الاعتمادات المستندية وإجراءات الاستيراد الجديدة؟
نثمن دور القيادة السياسية متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى اتخذ قرارات استثناء القطاع الصناعى والخامات من ضوابط الاستيراد ومعايير فتح الاعتمادات المستندية نظرا لتأثر المصانع والقطاعات الانتاجية منه، وهو ما ساعدنا كجهة مصنعة على تقليل الضغط على السيولة لدى مجموعة مصانعنا.
أخيرا.. هل لديكم مستهدفات تتعلق بالدخول لأسواق إعادة الإعمار؟
نعم، ولكن الدخول لدول إعادة الاعمار مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق يتطلب شروطا أهمها توافر الارادة السياسية مع وجود استقرار سياسى يتيح البدء فى إبرام اتفاقيات وتوقيع عقود، ونحن لدينا منتجات الأسوار الأمنية والتى سيكون لها سوق رئيسى فى تلك الدول.
كما أن هناك مباحثات فى طور توجهات القيادة السياسية للانفتاح على الدول العربية والشراكة مع دول إعادة الإعمار سواء ليبيا والعراق وسوريا، حيث تم التواصل مع الجانب العراقى على هامش زيارة وزير الدفاع العراقى والوفد المرافق له، فى كافة المجالات بما فى ذلك أنشطتنا، وذلك على هامش زيارة الوفد لمصانع المجموعة.