دعا المجلس الرئاسى للتيار الإصلاحي الحر (المكون من أحزاب الجيل الديمقراطي والاتحاد، والإصلاح والنهضة، ومصر القومي) فى اجتماعه اليوم بمقر حزب الجيل، ببدء جلسات الحوار الوطني، خلال الايام القليلة المقبلة وقبل موعد الإفطار السنوى للأسرة المصرية الذى يدعو إليه رئيس الجمهورية فى شهر رمضان من كل عام ودعا فيه الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المصرى إلى حوار وطنى حول التحديات التى تواجه الوطن والقضايا المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المؤثرة فى حياة الشعب
وشدد على أنه ليس مقبولاً أن يأتى موعد إفطار الأسرة المصرية هذا العام (أى يكون مر عاماً كاملاً) وجلسات الحوار الوطنى لم تبدء بالفعل ، موضحاً أننا أضعنا عاماً من عمر الوطن كانت تستطيع الأحزاب السياسية وقوى المجتمع الحية من نقابات عمالية ومهنية ومجتمع أهلى من خلال حوار حر الوصول إلى رؤية مشتركة و متكاملة حول كل التحديات والقضايا المهمة مما تشكل رؤية واضحة تحتاجها الدولة والشعب فى هذه الظروف الدقيقة التى يمر بها الاقتصاد العالمي بإنعكاساته الشديدة على الاقتصاد المصرى .
وأكد التيار الإصلاحي الحر، في بيانه، أن مسئولية إنجاح الحوار الوطني والوصول إلى رؤية مشتركة وسياسات وحلول في الملفات المطروحة فى اللجان التسع عشر المنبثقة عن المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي مسئولية وطنية تقع على عاتق جميع الأطراف المشاركة فى الحوار، رافضاً وبقوة أى تبريرات لعدم بدء الحوار حتى الآن معتبراً أن تعطيل الحوار ، هو عدم إدراك لحجم التحديات التي يمر بها الوطن وإنعكاسًا لنظرة حزبية ضيقة.
واشار المجلس الرئاسى للتيار الاصلاحى الحر، إلى أنه إنتهى من بلورة رؤية تفصيلية في جميع ملفات الحوار الوطني، وجاهزيته للنقاش الفورى حولها وطرح رؤيته وتوجهه فيها وخاصة في ملفات الحبس الاحتياطي وحقوق الإنسان ومباشرة الحقوق السياسية والأحزاب السياسية، والنظام الانتخابى بجانب قضايا التعليم والصحة والأسرة، وملفات التضخم وغلاء الأسعار والعدالة الاجتماعية والاستثمار وغيرها من الملفات التي تشغل بال القوى السياسية وتمس حياة المواطن المصري.