مثلنا اليوم "بعد خراب مالطا" يتردد على الألسنة للدلالة على عدم الفائدة من الأمر الذي نقبل عليه.
تعود قصة المثل إلى سنة 1798 ميلادية عندما احتل الجيش الفرنسى بقيادة "نابليون بونابرت" جزيرة مالطا، واستمر هذا الاحتلال لمدة عامين .
استولى "نابليون" على كل ما في الجزيرة "بجيشه الجرار" من قصور وكنائس، وأحدث بها دمارا شاملا، وسرق الفرنسيون كل ما فيها بل أجبروا سكانها على الهروب من بطشهم وعذابهم.
اتجه الأهالي إلى "جزيرة صقلية" خوفا من بطش الجيش الفرنسى، ومرت سنتان على هذا الدمار ثم جاء الجيش الانجليزى بقيادة "السير ألكسندر بول"، وحرر الجزيرة سنة 1800 ميلادية من الجيش الفرنسى.
عاد الأهالى إلى الجزيرة وأثناء دخولهم قال أحدهم: نحن نعود "بعد خراب مالطا".
منذ تلك اللحظة صارت تلك الجملة تتردد على الألسنة حتى اليوم للدلالة على أن شيئا ما لم تعد له فائدة.