أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن هناك اهتماما من الدولة المصرية بسوريا خاصة مع الروابط بين الشعبين والحكومات والتي امتدت على مدى قرون، منوهًا بأن سوريا حاضرة في الضمير المصري والعربي.
وأضاف «شكري»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، المُذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، أن الأزمة السورية لابد أن يكون لها نهاية، مؤكدًا أن مصر تساهم في إيجاد السبل التي تؤدي إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري، بالإضافة إلى احتضان الأشقاء في سوريا.
وأشار سامح شكري، إلى أن العلاقة بين مصر وتركيا شهدت قدر من التعاون والإرادة السياسية بين البلدان، وبدأت بلقاء القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان، كما أن هناك حلقات لاستكشاف الأسلوب الأمثل للعودة للعلاقات الإيجابية التي تعود بالنفع على الجانبين.
وأوضح شكري أكد أن بلاده لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كافة الاعتبارات والعلاقات
وأكد أن بلاده لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كافة الاعتبارات والعلاقات، قائلا: كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة وتظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.
وأضاف شكري، ، أننا نكتفي بتصريح كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها.
وأشار وزير الخارجية، أن الملء الرابع لسد إثيوبيا لا يجب أن أتحدث عنه؛ لأنها أمور فنية تحكمها سياسيات وتقديرات مرتبطة بمعلومات دقيقة ولا أستطيع الحديث عنه.
وأضاف أن عدم تأثرنا من هذا الملء في يد الله، من خلال كميات الأمطار التي من الممكن أن تسقط في المستقبل، مشددًا على أن الفضل بهطول الأمطار في الماضي كان سببًا في عدم تأثرنا وعدم الإضرار بالمخزون الاستراتيجي لمصر.
وأوضح أن هطول كميات من الأمطار كانت سببًا في عدم التأثر، مشيرًا إلى أنه يجب أن تتحلى إثيوبيا بالمسؤولية عند الملء الرابع وعدم احتجاز المياه الذي يمنع التدفق الطبيعي لمصر والسودان، مضيفا: «نتابع ونراقب الموقف بكل دقة ونقيم الأمر بشكل كامل، والأمر مرتبط بالضرر، وطالما لم يقع ضرر لن نتخذ مواقف مبالغة وعند حدوث ضرر سيكون هناك موقف وتحرك سريع»
وعلق سامح شكري، وزير الخارجية، عن عودة العلاقة الدبلوماسية بين السعودية وإيران بوساطة الصين، قائلا: «البيان الصادر من وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية واضح، وأننا نجد في هذا التطور منحنا إيجابي في المنطقة العربية».
وأشار سامح شكري، إلى أنه يرى من هذا الاتفاق وجود احتواء للتحديات وتغير المسار ليكون مسار تعاوني، ويكون مع الحفاظ على الأمن القومي المصري والقدرة على صياغة أسلوب جديد من التعاون، والذي يكون له عوائد على المنطقة.
وتابع: «نتابع مع الأشقاء في السعودية لما يحقق المصلحة العربية والمنطقة الإقليمية والعلاقات الآن مبنية على التعاون بدلًا من الصراع ومواجهة التحديات والارتقاء بمستوى التنمية في الوطن العربي، ومصر تبحث عن العلاقة والشراكة مع كافة الدول وعدم الميل نحو الاستقطاب وعدم الدخول في تجمعات تتسبب في الإضرار بالأطراف الأخرى».
ولفت أن توقيع مصر على اتفاقية المبادئ مع إثيوبيا كانت تعبيرا عن حسن نيتها، لكن للأسف لم نجد مرونة من الجانب الإثيوبي، مطالبا إثيوبيا العمل بمسئولية أثناء ملء السد حتى لا تتضرر دولتي المصب مصر والسودان.
وأضاف أنه رغم عدم وجود مرونة مماثلة من قبل الجانب الإثيوبي كما تفعل مصر، استمرينا في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة، مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل وملء السد الإثيوبي حتى لا يقع ضرر على أحد في ضوء إطار تفاوضي.
وتابع: "المطالبة بعدم وقوع أضرار جسيمة على دول المصب مصر والسودان متوافق مع قواعد القانون الدولي والأمم المتحدة، وكل دولة لها الحق في الدفاع عن مصالح شعبها ومقدراتها".