اعتبرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية والموجهة للمجتمع بفئاته وأعماره، من خلال مبادرات رامية لتسهيل الوصول إلى خدماتها وآخرها مشاركة مؤسسة حياة كريمة بماراثون القاهرة لدعم الصحة النفسية، والتي من شأنها أن تساهم في تغيير النظرة المجتمعية بتقليل الوصمة المتعلقة بالاضطرابات النفسية وإحجام البعض عن الكشف، وزيادة الوعي المؤسسي والفردي.
وأشارت "هلالي"، إلى أن عقد منتدى شباب العالم، ورشة عمل لوضع خارطة طريق للمعنيين بالصحة النفسية من جهات ومصالح حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والوزارات المعنية، يعكس أهمية ذلك الملف في المرحلة الحالية وسط ما تفرضه المتغيرات الدولية من تحديات مجتمعية وضغوط جديدة، تحتاج للتعاطي معها بتدابير واضحة لمعالجة مشاكل الصحة النفسية التي يعاني منها الأفراد وتحجيم آثارها على المجتمع، خاصة مع ظهور سلوكيات غير مألوفة على الشارع المصري.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أنه لابد من تعبئة الجهود المؤسسية لزيادة الوعي حول الصحة النفسية وإتاحة مزيد من المنافذ اللازمة، لدعم الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات بداية من منصة تعليمية تتولى التربية التثقيفية والنفسية وتفعيل دور المرشد التربوي والنفسي بالمدارس وصولا للجامعات والوحدات بالقرى خاصة مع ارتفاع فاتورة الرعاية النفسية، مضيفة أن خارطة الطريق تحتاج لتكامل الجهود ذات الصلة لترتكز على توفير آليات إعادة التأهيل المجتمعي وعودة من يعانون لممارسة حياتهم بشكل طبيعي وتنشئة الأطفال على حياة مجتمعية سليمة.
وطالبت "هلالي"، بأهمية نشر الوعي حول تغيير الثقافة الحالية بشأن الصحة النفسية وتمكين الأسر من الاكتشاف المبكر للحالات النفسية بتوسيع الخدمات للفئات العمرية المختلفة، وبالأخص على مستوى الأطفال والشباب وذوي الهمم حتى كبار السن، وزيادة توفير الكوادر الطبية المدربة على أعلى مستوى، فضلا عن وضع برامج لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل وتهيئة البيئة بتدخلات مؤسسية مختلفة، مؤكدة أن انخراط منتدى شباب العالم في تنفيذ مبادراته التي أعلن عنها عوضا عن انعقاده تؤكد الجدية في تحويلها لواقع يخدم المواطن البسيط.