أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو اليوم /الثلاثاء/ تمديد اتفاق الحبوب لمدة 60 يوما إضافيا، مشيرا إلى أن المباحثات متواصلة في هذا الشأن.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي -حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- إن موسكو ستعمل بقوة لتنفيذ جميع الأطراف التزاماتها وفق اتفاق الحبوب، لافتا إلى أن روسيا ستواصل الجهود ليتم تنفيذ جميع الالتزامات التي قدمت لها فيما يتعلق برفع جميع العقوبات على تصدير المنتجات الروسية الزراعية إلى الأسواق العالمية وفقا للجزء الثاني من الاتفاق.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأضاف بيسكوف: "نحن لا نعترف بهذه المحكمة، ولا نعترف باختصاص المحكمة.. هذا ما نشعر به حيال ذلك".. وذلك عندما تم سؤاله عن شعور الكرملين بشأن تقارير المحكمة التي قد تنظر في قضيتين ضد روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا.
وتابع بيسكوف - وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية - "تستمر موسكو في الإشارة إلى أنه على مر السنين، لم تكلف المؤسسات القضائية الدولية، حتى تلك التي لا نعترف بها، ولا أعضاء آخرون في المجتمع الدولي، عناء الاهتمام بتدمير المدنيين والبنية التحتية وقتل المدنيين التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون في دونباس".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلا عن مسئولين، أن المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، خططت قريبا لفتح قضيتين بشأن "جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
من ناحية أخرى، رحب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر أن ذلك يساهم في تحسين الوضع في الشرق الأوسط.
وقال بوجدانوف - في تصريح - "نرحب بهذه الخطوة الهامة، ونحن كنا نسعى لذلك وأجرينا اتصالات مع أصدقائنا الإيرانيين والسعوديين، وشجعنا على تقارب مواقفهم".
وأضاف: "نعتبرها خطوة هامة جدًا في إقامة علاقات حسن الجوار بين القوى الإقليمية وشركاءنا المهمين لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج".
كانت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنتا الجمعة الماضية استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين خلال 60 يوما، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
يُذكر أن العلاقات بين السعودية وإيران قُطعت منذ عام 2016.