تقدمت د. ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزير التعليم العالي، بشأن دور البحث العلمي في معالجة مشكلات المجتمع المصري.
وقالت النائبة، يلعب البحث العلمي دورًا كبيرًا في تطور الوطن ونمو قدرات أبناء الوطن العلمية والفكرية والسلوكية، ونمو المجتمع اقتصادياً ليُحقّق الرفاهية، وحلّ المشكلات وتعظيم الفائدة.
وأردفت، يعاني البحث العلمي في مصر وضعاً صعباً، جعل الفجوة كبيرة إذا ما قورن عالميًا، وهو ما يحتاج إلى تعزيز الاهتمام به ونحن نقطع خطوات كبيرة في تنمية وبناء بلدنا، وهو كما نعول عليه خلال الإستراتيجية الجديدة لوزارة التعليم العالي بشأن البحث العلمي.
وأرجعت "ثابت" السبب الحقيقي وراء عدم جدوى البحث العلمي في مصر لخدمة احتياجات المجتمع يتمثل في عدم وجود خطة استراتيجية واضحة للبحث العلمي في الجامعات والمراكز البحثية بحيث تكون متسقة مع خطة التنمية المستدامة للدولة، مما أدي بدوره إلي عدم الدقة في اختيار الباحث الموضوعات البحثية التي قد تخدم المجتمع وتعود بالنفع على الدولة، فأصبح البحث العلمي في معزل عن التطبيق.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن ضعف التعاون بين الجهات البحثية ومؤسسات قطاع الإنتاج، جعّل من البحث مجرد ورقات يدونها الباحث لأجل الحصول على الدرجة العلمية اللازمة للترقية، وافتقد البحث معناه الحقيقي في الابتكار وتقديم الخدمات وإحداث التطوير وحل المشكلات.
وطالبت بتعديل قانون تنظيم الجامعات ليصبح الإضافة الابتكارية من شروط منح الدرجات العلمية والترقية، وإلزام الباحث بالنشر العلمي العالمي باعتباره المفهوم والمعيار الحقيقي الذي يحدد القيمة العلمية لصاحب البحث، حيث أن هذه القيمة يتم تحديدها بمدى التأثير الذي تحدثه نتيجة البحث وعدد المستفيدين منه، وكلما زادت عدد المرجعية للأبحاث تزداد قيمته على المستوى العالمي.