يعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إثيوبيا والنيجر، خلال الفترة من اليوم الثلاثاء 14 إلى 17 مارس الجاري، لبحث عددا من الملفات الهامة أبرزها اتفاق السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي، والتطبيع بين النيجر وإسرائيل.
السلام في تيجراي
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن بلينكن سيصل إثيوبيا في 15 مارس الجاري، ليبحث مع القادة في أديس أبابا، تنفيذ اتفاقيات السلام والعدالة الانتقالية في منطقة تيجراي الواقعة شمال البلاد، خلال بيان الأسبوع الماضي.
وشهد إقليم تيجراي حربا ضروسا على مدار عامين، بن جبهة تحرير شعب تيجراي من جانب، والجيشين الإثيوبي والإريتري وميليشيات "فانو" من جانب آخر، ارتكبت خلالها جرائم ضد الإنسانية تسببت في تشريد الملايين ونزوح ولجوء مئات الآلاف.
وأضاف "برايس" أن وزير الخارجية الأمريكي سيلتقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، لمناقشة الأولويات العالمية والإقليمية المشتركة، ومتابعة الالتزامات التي تم التعهد بها في قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا بشأن الأمن الغذائي والمناخ والصحة العالمية، وسيؤكد الدبلوماسي الأمريكي دعم الولايات المتحدة للتمثيل الأفريقي الدائم في الهيئات متعددة الأطراف.
وأوضحت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية مولي في، إن بلينكن، سيلتقي أيضا مع المسؤولين في إثيوبيا وتيجراي؛ لمناقشة وقف الأعمال العدائية، لكنه لن يتوقف في العاصمة الإقليمية تيجراي ميكلي.
تطبيع النيجر وإسرائيل
ويعتزم بلينكن، الذهاب إلى نيامي في 16 مارس الجاري، بعد الانتهاء من رحلته إلى أديس أبابا، ليصبح أول وزير خارجية أمريكي يزور النيجر، وسيلتقي بالرئيس النيجيري محمد بازوم ووزير الخارجية حسومي مسعودو في العاصمة نيامي.
وأوضح برايس أنه سيناقش سبل تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والنيجر في مجالات الدبلوماسية والديمقراطية والتنمية والدفاع.
كما سيقوم بلينكن بإشراك الشباب من مناطق الصراع في النيجر وتعزيز التعاون في قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا بشأن القضايا المتعلقة بالسلام والأمن العالميين والإقليميين.
ويأتي ملف التطبيع بين إسرائيل والنيجر على رأس أولويات زيارة بلينكن إلى النيجر، حيث كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير لها أن تل أبيب تسعى للتطبيع مع 4 دول عربية وإسلامية، وفق تقرير الصحيفة العبرية الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الدول هي إن إندونيسيا والصومال والنيجر وموريتانيا، ويساعد إسرائيل في هذه الجهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، والمبعوث الخاص عاموس هوكشتاين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيس من سعي إسرائيل للتطبيع مع النيجر هو كونها موردا عالميا لليورانيوم ويمكن للعلاقات مع إسرائيل أن تحبط بيع تلك المواد لدول تعتبرها تل أبيب "معادية" على رأسها بالطبع إيران.
