شارك السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في المؤتمر الدولى الذي نظمه معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، حول استدامة انتاجية المحاصيل الحقلية في ظل التحديات المناخية وأزمة الغذاء العالمية.
وخلال المؤتمر أكد القصير، أن الأمن الغذائي أصبح قضية أمن قومي لكل الدول، مشيرا إلى أن البحث العلمي هو الحل لمواجهة التحديات والمشكلات، وأن الدولة تعقد آمال كبيرة على الباحثين لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا الى أن استدامة التنمية تتطلب ثلاثة عناصر أساسية هى التشاركية والعدالة والتمويل وهذا هو نهج الدولة المصرية حاليا، مؤكدا أنه يقدر جهود كل الباحثين وينتظر منهم المزيد خاصة ان الزراعة أصبحت في مقدمة الأولويات وأنها شهدت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي انجازات ونهضة غير مسبوقة.
وقال "وزير الزراعة"، إن مصر تمتلك أكبر مركزين للبحوث الزراعية وبحوث الصحراء في المنطقة ويعمل فهيما آلاف الباحثين مشيدا بجهودهم في خدمة الزراعة المصرية والبحث العلمي الزراعي.
وأكد "القصير" أن الجميع شركاء في تحقيق النجاح الجماعي وطالبهم الاهتمام بالبحوث التطبيقية المرتبطة بقضايا الوطن وتوجيهات الدولة، مستعرضا أولويات المرحلة القادمة والتي يجب أن تكون محور اهتمام الباحثين لتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه المحدودة.
وأشار إلى الموضوعات والقضايا ذات الأولوية في القطاع الزراعي ومنها التوسع في استنباط الأصناف الجديدة من التقاوى والبذور عالية الجودة والإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية قليلة استهلاك المياه وكذلك الاهتمام بالتحسين الوراثي للسلالات وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وكيفية مواجهة التفتيت الحيازي وأيضا تطبيق الدورة الزراعية وتطوير التعاونيات والاتحادات وانماط مستحدثة للزراعة التعاقدية وكذلك مستجدات الصحة النباتية والحيوانية وسلامة الغذاء، وأيضا الخريطة المحصولية المتوافقة مع ظروف التربة والتغيرات المناخية.
كما أشار "القصير" إلى ضرورة الاهتمام بالزراعة الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ونظم الانذار المبكر والابتكار الزراعي وأيضا علاج مشكلة الملوحة وتدهور الأراضي وخريطة الخصوبة وتحديث الري، وكذلك الزراعة العضوية والمركبات الحيوية( مبيدات- اسمدة) والتوسع في زيادة إنتاج التقاوى الجيدة.
ووجه بتسهيل إجراءات تسجيل الأصناف الجديدة من التقاوى والبذور وكذلك المخصبات والمبيدات أمام الباحثين.
من جانبه استعرض الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ورئيس المؤتمر استعرض جهود المركز في مجال البحث العلمي التطبيقى من أجل زيادة الإنتاجية من وحدتي الأرض والمياه ، مشيرا الى أنه بفضل جهود الباحثين فإن مصر تحقق اعلى انتاجية على مستوى العالم من بعض المحاصيل الاستراتيجية وخاصة محصولي الأرز والقمح.