واجهت القوات الأوكرانية هجمات روسية لا هوادة فيها على باخموت في منطقة دونيتسك الشرقية الاثنين، حيث أبلغ الجانبان عن تزايد الخسائر في صفوف العدو أثناء قتالهما عبر نهر صغير يقسم البلدة المدمرة ويمثل الآن خط المواجهة.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر الأحد إن قواته قتلت أكثر من 1100 جندي روسي في الأيام القليلة الماضية أثناء قتالهم للسيطرة على باخموت.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو: "في أقل من أسبوع، بدءًا من السادس من مارس تمكنا من قتل أكثر من 1100 من جنود العدو في قطاع باخموت وحده، خسارة روسيا التي لا رجعة فيها، هناك بالقرب من باخموت".
وأضاف أن القوات الروسية تكبدت 1500 "خسارة صحية"، وأصيب جنود بجروح بالغة تكفي لإبعادهم عن القتال.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم إن قواتها قتلت أكثر من 220 من أفراد الخدمة الأوكرانية خلال الـ 24 ساعة الماضية في منطقة دونيتسك.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة ولم يقدم أي من الجانبين تفاصيل عن خسائرهما.
وقالت المخابرات البريطانية في تحديث في مطلع الأسبوع إن القوات الأوكرانية تسيطر على غرب بلدة باخموت المنجمية شبه المهجورة، بينما تسيطر مجموعة المرتزقة الروسية فاجنر على معظم الجزء الشرقي، مع نهر باخموتكا الذي يتدفق عبر البلدة ليكون خط المواجهة.
وقال الجيش الأوكراني يوم الاثنين إن القوات الروسية تواصل عملياتها الهجومية في مناطق ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا وشاختار في منطقة دونيتسك، إن القوات الأوكرانية صدت 102 هجومًا في تلك المناطق خلال اليوم الماضي.
وأضاف أن أوكرانيا صدت هجمات بالقرب من أربع مستوطنات في منطقة باخموت، حيث تعرضت 11 مستوطنة على الأقل لإطلاق النار خلال اليوم الماضي.
في حين أن القيمة الإستراتيجية لباخموت قابلة للنقاش، ترى روسيا أن الاستيلاء عليها خطوة نحو الهدف الرئيسي للحرب - الآن في عامها الثاني - المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها في أوكرانيا، وتشكل مناطق دونيتسك ولوهانسك دونباس.
وقررت أوكرانيا البقاء والقتال في باخموت، بعد إشارات أولية على أنها تخطط للانسحاب، لتدمير أفضل الوحدات الروسية قبل هجوم الربيع.
ويتوقع المحللون أن يبدأ الهجوم المضاد الأوكراني بشكل جدي خلال شهري أبريل ومايو مع تحسن الطقس ووصول المزيد من المساعدات العسكرية، بما في ذلك دبابات ليوبارد وتشالنجر الثقيلة.